ثم خرجوا راجعين إلى بلادهم ، حتى إذا كانوا ببعض الطريق بعث الله على عامر بن الطفيل الطاعون في عنقه ، فقتله الله في بيت امرأة من بني سلول ، ثم [ ص: 529 ] خرج أصحابه حين رأوه حتى قدموا أرض بني عامر ، أتاهم قومهم فقالوا : ما وراءك يا أربد ؟ فقال : لقد دعاني إلى عبادة شيء لوددت أنه عندي فأرميه بنبلي هذه حتى أقتله ، فخرج بعد مقالته بيوم أو بيومين معه جمل يتبعه ، فأرسل الله عليه وعلى جمله صاعقة فأحرقتهما ، وكان أربد أخا لبيد بن ربيعة لأمه ، فبكى ورثاه .