فصل
في
هديه - صلى الله عليه وسلم - في رقية النملة
قد تقدم من حديث
أنس الذي في " صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم " : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16002689أنه - صلى الله عليه وسلم - رخص في الرقية من الحمة والعين والنملة ) .
وفي " سنن
أبي داود " (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16002690عن الشفاء بنت عبد الله دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا عند حفصة فقال : " ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة ) .
النملة : قروح تخرج في الجنبين وهو داء معروف وسمي نملة ؛ لأن صاحبه يحس في مكانه كأن نملة تدب عليه ، وتعضه ، وأصنافها ثلاثة ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة وغيره : كان المجوس يزعمون أن ولد الرجل من أخته إذا خط على النملة شفى صاحبها ومنه قول الشاعر :
ولا عيب فينا غير عرف لمعشر كرام وأنا لا نخط على النمل
وروى
الخلال : أن
الشفاء بنت عبد الله كانت ترقي في الجاهلية من النملة ، فلما هاجرت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وكانت قد بايعته
بمكة ، قالت : يا رسول الله ! إني كنت أرقي في الجاهلية من النملة ، وإني أريد أن أعرضها عليك فعرضت عليه ، فقالت : بسم الله ضلت حتى تعود من أفواهها ، ولا تضر أحدا اللهم اكشف البأس رب الناس ، قال : ترقي بها على عود سبع مرات ، وتقصد مكانا نظيفا ،
[ ص: 170 ] وتدلكه على حجر بخل خمر حاذق ، وتطليه على النملة . وفي الحديث : دليل على جواز تعليم النساء الكتابة .