لحم المعز قليل الحرارة يابس ، وخلطه المتولد منه ليس بفاضل وليس بجيد الهضم ، ولا محمود الغذاء . ولحم التيس رديء مطلقا ، شديد اليبس ، عسر الانهضام ، مولد للخلط السوداوي .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13974الجاحظ : قال لي فاضل من الأطباء : يا
أبا عثمان ! إياك ولحم المعز ، فإنه يورث الغم ، ويحرك السوداء ، ويورث النسيان ، ويفسد الدم وهو والله يخبل الأولاد .
[ ص: 343 ] وقال بعض الأطباء : إنما المذموم منه المسن ، ولا سيما للمسنين ، ولا رداءة فيه لمن اعتاده .
وجالينوس جعل الحولي منه من الأغذية المعتدلة المعدلة للكيموس المحمود ، وإناثه أنفع من ذكوره .
وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في " سننه " عن النبي صلى الله عليه وسلم : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16002989أحسنوا إلى الماعز ، وأميطوا عنها الأذى ، فإنها من دواب الجنة ) . وفي ثبوت هذا الحديث نظر . وحكم الأطباء عليه بالمضرة حكم جزئي ليس بكلي عام ، وهو بحسب المعدة الضعيفة ، والأمزجة الضعيفة التي لم تعتده واعتادت المأكولات اللطيفة ، وهؤلاء أهل الرفاهية من أهل المدن وهم القليلون من الناس .