ومما قد يغلط فيه الناس : اعتقاد بعضهم أنه يستحب صلاة العيد
بمنى يوم النحر ، حتى قد يصليها بعض المنتسبين إلى الفقه ، أخذا فيه بالعمومات اللفظية أو القياسية . وهذه غفلة عن السنة ظاهرة ، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - وخلفاءه لم يصلوا
بمنى عيدا قط ، وإنما صلاة العيد
بمنى هي [
رمي ] جمرة العقبة . فرمي جمرة العقبة لأهل الموسم بمنزلة صلاة العيد لغيرهم . ولهذا استحب
أحمد أن تكون صلاة أهل الأمصار وقت النحر
بمنى . ولهذا خطب النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم النحر بعد الجمرة . كان كما يخطب في غير
مكة بعد صلاة العيد ، ورمي الجمرة تحية
منى ، كما أن الطواف تحية
المسجد الحرام .