موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين

القاسمي - محمد جمال الدين القاسمي

صفحة جزء
فضيلة الاستغفار

قال الله عز وجل : ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ) [ آل عمران : 135 ] وقال تعالى : ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ) [ النساء : 110 ] وقال تعالى : ( فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ) [ النصر : 3 ] وقال تعالى : ( والمستغفرين بالأسحار ) [ آل عمران : 17 ] وقال تعالى : ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون ) [ الذاريات : 17 ، 18 ] .

وكان صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول : سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي إنك أنت التواب الرحيم .

وقال صلى الله عليه وسلم : من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب .

وقال صلى الله عليه وسلم : إني لأستغفر الله تعالى وأتوب إليه في اليوم سبعين مرة .

وكان صلى الله عليه وسلم يقول في الاستغفار : اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير .

وعن " الفضيل " رحمه الله : استغفار بلا إقلاع توبة الكذابين . وعن " رابعة العدوية " رحمها الله : استغفارنا يحتاج إلى استغفار كثير .

[ ص: 87 ] وأما أوراد الصباح والمساء وخلف الصلوات وفي السحر فلنا فيها كتاب مستقل فليرجع إليه من أحب ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية