حقوق الوالدين والولد :
لا يخفى أنه إذا تأكد القرابة والرحم فأخص الأرحام وأمسها الولادة فيتضاعف تأكد الحق فيها ، قال - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16004426بر أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك فأدناك " وقال رجل : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16004427يا رسول الله هل بقي علي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد وفاتهما " قال : " نعم ، الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما " وقال - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16004428إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي الأب " . وعنه - صلى الله عليه وسلم - "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16004429رحم الله والدا أعان ولده على بره " أي لم يحمله على العقوق بسوء عمله ، وعنه - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16004430ساووا [ ص: 150 ] بين أولادكم في العطية " وعنه أيضا : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16004431من حق الولد على الوالد أن يحسن أدبه ويحسن اسمه " . ويستحب الرفق بالولد ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=16004432رأى " الأقرع بن حابس " رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقبل ولده الحسن فقال : " إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم " فقال عليه السلام : " إن من لا يرحم لا يرحم " وقال "
معاوية " "
nindex.php?page=showalam&ids=13669للأحنف بن قيس " : " ما تقول في الولد ؟ قال : " يا أمير المؤمنين ثمار قلوبنا ، وعماد ظهورنا ، ونحن لهم أرض ذليلة ، وسماء ظليلة ، وبهم نصول على كل جليلة ، فإن طلبوا فأعطهم وإن غضبوا فأرضهم ، يمنحوك ودهم ، ويحبوك جهدهم ، ولا تكن عليهم قفلا ثقيلا فيملوا حياتك ويودوا وفاتك ويكرهوا قربك " فقال
معاوية : " لله أنت يا أحنف لقد أرضيتني عمن سخطت عليه من ولدي " ، ووصله بعطية عظمى .
واعلم أن أكثر العلماء على أن
طاعة الوالدين واجبة في الشبهات وإن لم تجب في الحرام المحض ، وليس للولد أن يسافر في مباح أو نافلة إلا بإذنهما ، وقال - صلى الله عليه وسلم - : "
حق كبير الإخوة على صغيرهم كحق الوالد على ولده " .