الاعتبار بالطهارة :
متى فرغ من وضوئه وأقبل على الصلاة فينبغي أن يخطر بباله أنه طهر ظاهره وهو موضع نظر الخلق ، فينبغي أن يستحي من مناجاة الله تعالى من غير تطهر قلبه وهو موضع نظر الرب سبحانه ، وليتحقق أن
طهارة القلب بالتوبة والخلو عن الأخلاق المذمومة والتخلق بالأخلاق الحميدة أولى من أن يقتصر على طهارة الظاهر ، كمن أراد أن يدعو ملكا إلى بيته فتركه مشحونا بالقاذورات واشتغل بتجصيص ظاهر الباب البراني من الدار وما أجدره بالتعرض للمقت والبوار .