القسم الثالث : من النظافة التنظيف عن الفضلات الطاهرة
وهي نوعان : أوساخ وأجزاء .
النوع الأول الأوساخ والرطوبات المترشحة وهي ثمانية :
الأول :
ما يجتمع في شعر الرأس من الدرن والقمل ، فالتنظيف عنه مستحب بالغسل والترجيل والتدهين إزالة للشعث عنه ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=16004178وكان صلى الله عليه وسلم يدهن الشعر ويرجله غبا ويأمر به .
الثاني : ما يجتمع من الوسخ في معاطف الأذن والمسح يزيل ما يظهر منه ، وما يجتمع في قعر صماخي أذنيه فينبغي أن ينظف برفق عند الخروج من الحمام .
الثالث : ما يجتمع في داخل الأنف ويزيله بالاستنشاق والاستنثار .
الرابع :
ما يجتمع على الأسنان وطرف اللسان فيزيله السواك والمضمضة .
الخامس : ما يجتمع في اللحية من الوسخ والقمل إذا لم يتعهد ، ويستحب إزالة ذلك بالغسل والتسريح بالمشط ، وترك الشعث في اللحية إظهارا للزهد وقلة المبالاة بالنفس محذور ، وتركه شغلا بما هو أهم منه محبوب . وهذه أحوال باطنة بين العبد وبين الله عز وجل ، والناقد بصير والتلبيس غير رائج بحال .
[ ص: 26 ] السادس : وسخ البراجم وهي معاطف ظهور الأنامل ، كانت العرب لا تكثر غسل ذلك لتركها غسل اليد عقيب الطعام فيجتمع في تلك الغضون وسخ ، فأمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم -
بغسل البراجم .
السابع :
تنظيف الرواجب ، أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العرب بتنظيفها وهي رؤوس الأنامل وما تحت الأظافر من الوسخ لأنها كانت لا يحضرها المقراض في كل وقت فتجتمع فيها أوساخ .
الثامن : الدرن الذي يجتمع على جميع البدن برشح العرق وغبار الطريق وذلك يزيله الحمام .