[ ص: 31 ] وجوب الخشوع :
قال الله تعالى : (
وأقم الصلاة لذكري ) [ طه : 14 ] ظاهر الأمر الوجوب ، والغفلة تضاد الذكر ، فمن غفل في صلاته كيف يكون مقيما لها لذكره تعالى . وقال سبحانه : (
ولا تكن من الغافلين ) [ الأعراف : 205 ] وقال تعالى : (
قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) [ المؤمنون : 1 ، 2 ] جعل أول مراتب الفلاح
الخشوع في الصلاة إعلاما بأن من فقده فهو بمراحل عن الفوز والنجاح الذي هو معنى الفلاح ، وقال صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16004190إنما الصلاة تمسكن وتواضع وتضرع وتضع يديك تقول اللهم اللهم ، فمن لم يفعل فهي خداج " ، وروي : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16004191من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدا " ، وحكي عن "
مسلم بن يسار " أنه كان يصلي في مسجد
البصرة فسقط حائط المسجد ففزع أهل السوق لهدته فما التفت ، ولما هنئ بسلامته عجب وقال : ما شعرت بها . وقال "
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس " : " ركعتان في تفكر خير من قيام ليلة والقلب ساه " .