[ ص: 310 ] كتاب التفكر
فضيلة التفكر
اعلم أنه قد أمر الله تعالى بالتفكر والتدبر في كتابه العزيز في مواضع لا تحصى وأثنى على المتفكرين فقال تعالى : (
الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا ) [ آل عمران : 191 ] وقد قال "
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس " رضي الله عنهما : إن قوما تفكروا في الله عز وجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16004702تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله " وروي في السنة : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16004703تفكر ساعة خير من عبادة سنة " وقال "
حاتم " : " من العبرة يزيد العلم ، ومن الذكر يزيد الحب ، ومن التفكر يزيد الخوف " وقال "
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي " رحمه الله تعالى : " استعينوا على الكلام بالصمت ، وعلى الاستنباط بالفكر " ثم إن
ثمرة الفكر هي العلم واستجلاب معرفة ليست حاصلة ، وإذا حصل العلم في القلب تغير حال القلب ، وإذا تغير حال القلب تغيرت أعمال الجوارح . فالفكر إذن هو المبدأ والمفتاح للخيرات كلها ؛ لأنه الذي ينقل من المكاره إلى المحاب ، ويهدي إلى استثمار العلوم ونتاج المعارف والفوائد .