[ ص: 12 ] [ ص: 13 ] كتاب العلم
فضيلة العلم :
شواهده من القرآن آيات كثيرة منها قوله عز وجل : (
شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط ) [ آل عمران : 18 ] فانظر كيف بدأ سبحانه وتعالى بنفسه وثنى بالملائكة وثلث بأهل العلم ، وناهيك بهذا شرفا وفضلا . وقال الله تعالى : (
يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) [ المجادلة : 11 ] وقال عز وجل : (
قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) [ الزمر : 9 ] وقال تعالى : (
إنما يخشى الله من عباده العلماء ) [ فاطر : 28 ] وقال تعالى : (
ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) [ النساء : 83 ] رد حكمه في الوقائع إلى استنباطهم وألحق رتبتهم برتبة الأنبياء في كشف حكم الله تعالى .
وأما الأخبار : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ويلهمه رشده " وقال صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16004157العلماء ورثة الأنبياء " ومعلوم أنه لا رتبة فوق النبوة ، ولا شرف فوق شرف الوراثة لتلك الرتبة .
وقال صلوات الله عليه : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16004158إذا أتى علي يوم لا أزداد فيه علما يقربني إلى الله عز وجل فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم " .
وقال صلى الله عليه وسلم في
تفضيل العلم على العبادة والشهادة : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16004159فضل العالم على العابد كفضلي على أدنى رجل من أصحابي " .
فانظر كيف جعل العلم مقارنا لدرجة النبوة ، وكيف حط
رتبة العمل المجرد عن العلم ، وإن كان العابد لا يخلو عن علم بالعبادة التي يواظب عليها ، ولولاه لم تكن عبادة .
وقال صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16004160فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب " .
ومن وصايا
لقمان لابنه : " يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك ، فإن الله سبحانه يحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الأرض بوابل السماء " .