( وكأحلف وأقسم ، وأشهد ) لأفعلن كذا فهي أيمان [ ص: 128 ] ( إن نوى ) بالله لا إن لم ينوه ( وأعزم ) أو عزمت ( إن قال بالله ) لا إن لم يقل ، ولو نوى لأن معنى أعزم أقصد ، وأهتم ، وتقييده بالله يقتضي أن معناه أقسم .
( قوله : إن نوى بالله ) أي ، وأولى إذا نطق به المراد بنيته تقديره أي إن قدر هذا اللفظ ، ومفهومه أنه إذا لم يقدره ويلاحظه فلا يمين عليه ( قوله : لا إن لم يقل ، ولو نوى ) أي بخلاف ما قبله فإن النية فيه كافية ، وأشار الشارح للفرق بينهما بقوله ; لأن معنى أعزم إلخ . وحاصله أن أعزم لما كان معناه أسأل ، وهو غير موضوع للقسم احتاج في كونه قسما إلى التصريح بلفظ الجلالة بخلاف ما قبله فإنه لما كان موضوعا للقسم كانت نية الجلالة ، وما يقوم مقامها بمنزلة التصريح بها فتأمل .