( وقدرت ) نفقة الزوجة على الزوج ( بحاله ) أي بحسب حاله التي هو عليها ( من يوم ) أي في يوم فتكون مياومة كأرباب الصنائع والأجراء ( أو جمعة ) كبعض أرباب الصنائع ( أو شهر ) كأرباب المدارس والمساجد وبعض الجند وخدمهم ( أو سنة ) كأرباب الرزق والبساتين .
( قوله : وقدرت بحاله ) أي قدر قبضها أي قدر زمن قبضها أي قدر الزمن الذي تدفع فيه بدليل قوله وضمنت بالقبض وقوله : بحاله المراد بالحال الطاقة من العسر واليسر ، وقوله : من يوم بيان لحاله ، وحينئذ فلا بد من تقدير مضاف إما قبل حال أي بزمن حاله لأجل البيان بقوله من يوم ، وإما قبل يوم ، ويكون بيانا لحاله أي من يسر يوم وعسره ، ويصح أن يجعل من بمعنى في متعلقة بمحذوف أي فتدفع من يوم أي في كل يوم أو في كل جمعة إلخ ، وهذا هو الذي اقتصر عليه الشارح وعلم أن قوله وقدرت إلخ في غير المليء بالفعل ، وفي قوله وقدرت بحاله إشارة إلى أن المدة التي يقضى بتعجيل النفقة فيها إنما تعتبر بحال الزوج فقط ، وأما قدر النفقة وجنسها فبحالهما كما مر .
( قوله من يوم أو جمعة ) أي وتقبضها معجلة بدليل قوله : وضمنت بالقبض مطلقا فتقبض نفقة اليوم من أوله والشهر من أوله وكذلك الجمعة والسنة هذا إذا كان الحال التعجيل ، وأما إذا كان الحال التأخير فإنها تنتظر حتى تقبضها ولا يكون عدم قدرته الآن عسرا بالنفقة