( قوله استغناء ) حال من ضمير شرع أي حالة كونه مستغنيا بذكر أضداد تلك الأوصاف عنها لأن الضدين متلازمان فإذا حكم على أحدهما بالانتفاء كان الثاني ثابتا ولا محالة لأن الضدين لا يرتفعان ( قوله وبنفي ) عطف على قوله بذكر أي واستغناء بنفي إلخ ( قوله كما قال بعضهم ) ممن صرح بحرمة تغسيله nindex.php?page=showalam&ids=13170ابن رشد في المقدمات ( قوله فقط ) احترز بذلك عن بقية الشهداء كالمبطون والغريق والحريق وميت الطاعون فإنه يغسل ( قوله ولا حاجة له بعد قوله معترك ) أي لخروج الشهداء المذكورين بقوله معترك بقي شيء آخر وهو أن قول المصنف ولا يغسل شهيد معترك يقتضي أن مقتول الحربي الكافر بغير معركة يغسل وهو قول ابن القاسم ومقتضى موضع من المدونة وروى nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب لا يغسل شهيد كافر حربي بغير معركة لكونه له حكم من قتل بها وهو نص المدونة في محل آخر ، وتبعه nindex.php?page=showalam&ids=15968سحنون وأصبغ وابن يونس nindex.php?page=showalam&ids=13170وابن رشد ويحيى القرطبي فتمنى أنه لم يكن غسل أباه وصلى عليه حين قتله عدو كافر بقرطبة حين أغار عليها الكفار [ ص: 426 ] على غفلة والناس في إحراثهم وذكر شيخنا أن ما قاله nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب هو المعتمد وقد اتفق سنة اثنتين وخمسين وألف أن أسرى نصارى بأيد مسلمين أغاروا على الإسكندرية في وقت صلاة الجمعة والمسلمون في صلاتها فقتلوا جماعة من المسلمين فأفتى عج بعدم غسلهم وعدم الصلاة عليهم ( قوله بأن كان غافلا ) أي حين القتال ( قوله أو قتله مسلم يظنه كافرا أو داسته الخيل ) فيه نظر إذ لم يذكر المواق وح في هاتين الصورتين إلا أنه يغسل ويصلى عليه فهو المعتمد ا هـ بن ( قوله وإن أجنب على الأحسن ) في المواق قال nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب لا يغسل الشهيد ولا يصلى عليه وإن كان جنبا وقاله nindex.php?page=showalam&ids=12322أصبغ وابن الماجشون خلافا nindex.php?page=showalam&ids=15968لسحنون ورجح nindex.php?page=showalam&ids=13170ابن رشد ترك غسل الجنب ا هـ وصوابه لو قال ولو أجنب على الأظهر ا هـ بن ( قوله لا إن رفع حيا إلخ ) حاصل كلام المصنف أنه إذا رفع حيا فإنه يغسل ولو منفوذ المقاتل ما لم يكن مغمورا وهو المشهور من قول ابن القاسم كما نقله في التوضيح عن ابن بشير ونقل المواق عن ابن عرفة وابن يونس nindex.php?page=showalam&ids=15140والمازري ما يوافقه ، وطريقة nindex.php?page=showalam&ids=15968سحنون أنه متى رفع منفوذ المقاتل أو مغمورا فلا يغسل وهو الذي اقتصر عليه nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر في الكافي وصاحب المعونة والمعول عليه الأول وقول nindex.php?page=showalam&ids=15968سحنون ضعيف وقد اعترضه المواق بتغسيل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه بمحضر الصحابة مع أنه رفع منفوذ المقاتل ثم نقل أي المواق عن ابن عرفة وابن يونس nindex.php?page=showalam&ids=15140والمازري ما ظاهره يوافق المصنف وجعل قول nindex.php?page=showalam&ids=15968سحنون مقابلا للمشهور فانظر قول الشارح تبعا لعبق أنه لا يغسل من أين أتى به انظر بن ( قوله بمعنى مع ) أي ودفن بثيابه حالة كونها مصاحبة لخف فدفنه بثيابه لازم وجعله بدلا من قوله بثيابه وكأنه قيل بخفه إلخ فاسد لأن المبدل منه في نية الطرح فيقضي أنه إنما يدفن بالخف والقلنسوة وما معهما فقط وليس كذلك ( قوله لا بآلة حرب ) أي لا يدفن مع آلة حرب