فصل
المماراة في مثل هذا الموضع
والتدليس ، وقصد الانتقام بالضغائن الباطنة لا يضر إلا فاعله ، ولا يصيب المشنع عليه من ضرره شيء والحق للأنبياء ، وقد ذكر
السبكي : أن
تارك الصلاة يخاصمه كل صالح ؛ لأن لكل صالح في الصلاة حقا حيث فيها : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، وكذلك المدلس في هذه المسألة يخاصمه كل الأنبياء يوم القيامة ، وعدتهم مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا ، وقد قيل
nindex.php?page=showalam&ids=17336ليحيى بن معين : أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصماءك عند الله ؟ فقال : لأن يكونوا خصماء لي أحب إلي من أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم خصمي ، يقول لي : لم لم تذب الكذب عن حديثي ؟ وكذلك أقول : لأن يكون كل أهل العصر في هذه المسألة خصمائي أحب إلي من أن يخاصمني نبي واحد فضلا عن جميع الأنبياء .
[ والله أعلم ] .