[ ص: 291 ] كتاب الأيمان
مسألة : في
رجل حلف شهد الله أو يشهد الله لو أضاف قوله " وحق " هل تنعقد يمينه ، وتلزمه الكفارة إذا حنث أم لا ؟ وما إذا حلف بالجناب الرفيع ، وأراد به الله ؟ .
الجواب : لا نقل عندي في ذلك ، والذي يظهر في شهد الله ، ويشهد الله أنه ليس بيمين ، وفي الأذكار
للنووي ما يشهد لذلك ، فإنه ذكر ما معناه : إن من الناس من يتورع عن اليمين ، فيعدل إلى قوله : شهد الله ، فيقع في أشد من ذلك من حيث أنه نسب إلى الله تعالى أنه شهد الشيء وعلمه على خلاف ما هو عليه ، وكذا لو ضم إليه قوله : وحق شهد الله ، إلا إن أراد بشهد المصدر فيكون معناه : وحق شهادة الله ، أي علمه فيكون والحالة هذه يمينا ؛ لأنه حلف بالعلم ، وإطلاق الفعل وإرادة المصدر سائغ ؛ لقوله تعالى : (
هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ) أي : يوم نفعهم ، وقول الشاعر :
من جفان تعتري نادينا بسديف حين هاج الصنبر
أي حين يهيج الصنبر ، وإذا حلف بالجناب الرفيع وأراد به الله فهو يمين بلا شك .