[ ص: 317 ] ذكر
ما استعمله الشيخ بهاء الدين السبكي من ذلك في خطبة كتاب عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح
قال : تشتمل على جناس القلب ، فتسكن بمد النصر لهبا يرمي بشرر كالقصر ، إذا التفت الساق بالساق ، واشتد كرب ذلك اللف والنشر - إلى أن قال : وردوا مناهل هذا العلم ، فصدروا عنها بملء سجلهم ، وكيف لا وقد أجلبوا عليه بخيلهم ورجلهم - إلى أن قال : أولى له فأولى أن يعطى القوس باريها ، كأنما ضرب بينه وبين العلم بسور من الشدائد ، وقيل : ارجع وراءك فالتمس نورا ، إنما أنت تضرب في حديد بارد ، ولو أوتي رشده لأنف أن يسخر منه الساخر ، واغترف من هذا البحر الزاخر ، واعترف بأنه الذي يلتقط منه جواهر المفاخر ، وترى الفلك فيه بشراع العلم مواخر .