مسألة :
قوله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=16005238حبب إلي من دنياكم النساء والطيب ، وجعلت قرة عيني في الصلاة " لم بدأ بالنساء وأخر الصلاة ؟ .
الجواب : لما كان المقصود من سياق الحديث بيان ما أصابه النبي صلى الله عليه وسلم من متاع الدنيا ، بدأ به ، كما قال في الحديث الآخر : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16005239ما أصبنا من دنياكم هذه إلا النساء " ولما كان الذي حبب إليه من متاع الدنيا هو أفضلها وهو النساء ، بدليل قوله في الحديث الآخر : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16005240الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة " ناسب أن يضم إليه بيان أفضل الأمور [الدينية]
[ ص: 425 ] وذلك الصلاة ; فإنها
أفضل العبادات بعد الإيمان ، فكان الحديث على أسلوب البلاغة من جمعه بين
أفضل أمور الدنيا وأفضل أمور الدين ، وفي ذلك ضم الشيء إلى نظيره ، وعبر في أمر الدين بعبارة أبلغ مما عبر به في أمر الدنيا ، حيث اقتصر في أمر الدنيا على مجرد التحبب ، وقال في أمر الدين : جعلت قرة عيني ; فإن في قرة العين من التعظيم في المحبة ما لا يخفى .