مسألة :
حديث : " من قرأ القرآن وأعربه كتب له بكل حرف عشر حسنات ، ومن قرأه ولحن فيه كتب له بكل حرف حسنة " هل هو صحيح ؟
الجواب : هذا الحديث أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في شعب الإيمان من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=17211نعيم بن حماد ، عن
أبي عصمة ، عن
زيد العمي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب مرفوعا : "
من [ ص: 437 ] قرأ القرآن فأعربه كله فله بكل حرف أربعون حسنة ، فإن أعرب بعضه ولحن في بعضه فله بكل حرف عشرون حسنة ، وإن لم يعرب منه شيئا فله بكل حرف عشر حسنات " وهذا إسناد ضعيف من وجوه : أحدها أن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب لم يدرك
عمر ، فهو منقطع . الثاني أن
زيدا العمي ليس بالقوي . الثالث أن
عصمة هو نوح بن أبي مريم الجامع الكذاب المعروف بالوضع ، والظاهر أن هذا الحديث مما صنعت يداه ، وقد ذكره
الذهبي في ترجمته وعده من مناكيره ، وقد رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط على كيفية أخرى مخالفة في السند والصحابي والمتن ، وهو دليل ضعف الحديث ونكارته واضطرابه ، فقال : حدثنا
الفضل بن هارون ، ثنا
إسماعيل بن هارون الترجماني ، ثنا
عبد الرحيم بن زيد العمي ، عن أبيه ، عن
عروة ، عن
عائشة مرفوعا : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16005304من قرأ القرآن على أي حرف كان كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات ، ومن قرأه فأعرب بعضا ولحن بعضا كتب له عشرون حسنة ، ومحي عنه عشرون سيئة ، ورفع له عشرون درجة ، ومن قرأه وأعربه كله كتب له أربعون حسنة ومحي عنه أربعون سيئة ورفع له أربعون درجة " ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني : لم يروه عن
عروة إلا
زيد ، تفرد به ابنه ، وقد عرفت ضعف
زيد ، وابنه متروك . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في شعب الإيمان أيضا من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية بن الوليد ، عن
عبد العزيز بن أبي رواد ، عن
نافع ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر مرفوعا : "
من قرأ القرآن فأعرب في قراءته كان له بكل حرف عشرون حسنة ، ومن قرأه بغير إعراب كان له بكل حرف عشر حسنات " وهذا الإسناد لا يصح أيضا ; فإن
بقية مدلس وقد عنعنه . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني وأبو نعيم من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16610علي بن حرب ، عن
عبد الرحمن بن يحيى ، عن
مالك ، عن
ابن القاسم ، عن أبيه ، عن
عائشة مرفوعا : "
من قرأ القرآن فأعربه كانت له دعوة عند الله مستجابة ، إن شاء أعد له في الدنيا ، وإن شاء أخرها إلى يوم القيامة " وهو غريب أيضا . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط من طريق
نهشل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك بن مزاحم ، عن
أبي الأحوص ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود مرفوعا : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16005307أعربوا القرآن ؛ فإنه من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف عشر حسنات ، وكفارة عشر سيئات ، ورفع عشر درجات " .
ونهشل متروك .