ما الجمع بين حديث صح في سند عن أكرم الخلق والمبعوث من مضر إن الولادة للمولود كائنة
بإذن خالقنا حقا على الفطر ووالداه بتهويد وما معه
يصرفاه كما قد جاء في الأثر وبين ما صح في الآثار أن إذا
أراد رب العلا التخليق للبشر فيأخذ الملك الماء المخلق في
يد يمرغه في ترب معتبر يقول يا رب مخلوق وكيف به
مقدر الخلق من أنثى ومن ذكر ما الرزق ما أجل ما الحال فيه وهل
يشقى ويسعد ما المحتوم في القدر من أين للأبوين الحكم فيه إذا
كان القضا ومضى حال على قدر حقق لنا يا إمام العصر صورته
يا عالما فاق أهل العلم والأثر وحافظا المرء إن حانت منيته
وفارقت روحه جسما من البشر فهل يموتان أو للغير ينتقلا
يا ذا العلوم ورب الخبر والخبر لا زال مجدك محروسا بأربعة
العز والنصر والإقبال والظفر
الحمد لله موصولا مدى الدهر ثم الصلاة على المبعوث من مضر
ما بين ذين تناف كل ذي سبب وذي فعال جرى في سابق القدر
فيكتب الملك المأمور ما سبقت به المقادير من رشد ومن خسر
فيولد المرء ذا رشد وتدركه سوابق القدر المحتوم في الذكر
يسبب الله أسباب الضلال على يدي أب أو لعين الجن والبشر
ألا ترى قاتل الإنسان ذا سبب وكان في قدر هذا منتهي العمر
وحافظا المرء مهما مات يعتكفا بقبره ذاكرين الله في الدهر
يسبحان بتهليل ويكتب ذا لصاحب القبر هذا جاء في الأثر
ولا يموتان إلا عند نفخته في الصور للصعق كالأملاك فادكر
وابن السيوطي قد خط الجواب لكي يكون في الحشر ممن فاز بالظفر
ماذا جوابك يا بحر العلوم ويا مجلي الهموم ومن في دهره برعا
في القهقرى رجعة المختار من مضر رسول رب العلا لما له وقعا
مع عمه حمزة ماذا المراد به ما حكمة فيه يا من للورى نفعا
أوضح لنا أمره من فضلكم لنرى ما لم ير الآن في مصر ولا سمعا
لك النعيم غدا يوم الحساب فكم أبديت من حجج كالبدر إذ طلعا
ثم الصلاة على من قد علا شرفا على الأنام وساد الكل فارتفعا
ما حن وحش إلى وكر وغرد في خمائل الأيك قمري وقد سجعا
الحمد لله ما نجم الهدى طلعا ثم الصلاة عليه سيد الشفعا
لعله كان من خوف الوثوب وقد رآه في حالة لا تمنع الفزعا
أو كان مقصوده لحظا يداومه لكي يرى منه ما من بعده صنعا
أو كان مقصوده للناس تعلمة كيف الرجوع لدى خوف فذا شرعا
أو كان ذا قبل نهي منه مرتجعا عن قهقرى فأتاه قبل ما وقعا
وقد يقال كنى الراوي بذاك عن الر رجوع للبيت لا بالظهر قد رجعا
هذي أمور تبدت قلت محتملا ولم أر أحدا أبدى فاتبعا