مسألة : من قاضي القضاة ، شيخ الشيوخ
تاج الدين بن عربشان الحنفي ، المسئول من تفضلات مولانا شيخ الإسلام - أمتع الله بوجوده الأنام - توضيح التحرير في ذكر أولاد البتول ، فإنه ذكر في مجلس عند بعض عظام الأمراء : أن أولادها
الحسن ،
والحسين ،
ومحسن ، فوقع من بعض الحاضرين توقف في
محسن ، فنظم العبد ذلك في أبيات ، فأراد عرض ذلك على المسامع الكريمة ، أفاض الله عليها نعمه الجسيمة ; ليزول ما أشكل من الإبهام بقصد الاستفادة من الإمام ، فإن الاستفادة من المولى أحرى وأولى ، أمد الله على الإسلام والمسلمين من مديد فضلكم ، وأغدق من وافر بسيط طويلكم ، فإن بابكم العالي كعبة الإفادة رزقكم الله الحسنى وزيادة .
وأجبت : وقفت على هذا الدر النظيم ، والعقد الذي حوى كل جوهر فرد عظيم ، فوجدت راقمه - أعزه الله تعالى - أبدع فيما رقم ، وأتى بالعجب العجاب فيما نثر ونظم ، وأصاب في ذكره المحسن صوب الصواب ، وأتى في تقريره بالحكمة وفصل الخطاب ، وكيف يتصور ، أو يمكن توجيه الإنكار لمحسن ، وقد ورد الحديث المسند والأثر عن سيد بني
ربيعة ومضر : أنه سمى
أولاد فاطمة بالحسن ،
والحسين ،
ومحسن ونعم المحبر ، وقال :
[ ص: 122 ] سميتهم بأسماء ولد هارون :
شبر ،
وشبير ،
ومشبر ، والمنكر لذلك حقه أن يضرب عنه صفحا ، حيث توقف ، وإن ثقل ومد عنقه متطلعا إلى مراتب العلماء فليخفف :
أخبرني زائر رشيد عن مخبر جاءه يفيد أن nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة عراه
تغير قبل ما يبيد وأنه جاءه بنقل
عن العراقي يستحيد فقلت لا تنطقن بهذا
التبس الجد والحفيد كلاهما في الأنام يدعى
محمدا واسمه حميد والفرق ما بين ذين باد
ما عنه ذو يقظة يحيد ذلك إسحاق ذو صحيح
له المعالي غدت تشيد في رابع القرن عام إحدى
وعشرة قد قضى الفريد ولم يشن قط باختلاط
بل وصفه كله سعيد وابن ابنه الفضل ذو اختلاط
مدة عامين أو تزيد ومات في القرن عام سبع
بعد ثمانين يا رشيد نص على ذاك كل حبر
وعده الحافظ المجيد