مسألة : فيما هو جار على ألسنة العامة ، وفي المدائح النبوية : أن النبي صلى الله عليه وسلم لان له الصخر ، وأثرت قدمه فيه ، وأنه كان إذا مشى على التراب لا تؤثر قدمه فيه ، هل له أصل في كتب الحديث أو لا ؟ وهل إذا ورد فيه شيء من خرجه ؟ وصحيح هو أو ضعيف ؟ وهل ما ذكره الحافظ
شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي في معراجه الذي ألفه مسجعا ، ولفظه : ثم توجه نحو صخرة
بيت المقدس وعماها ، فصعد من جهة الشرق أعلاها ، فاضطربت تحت قدم نبينا ، ولانت ، فأمسكتها الملائكة لما تحركت ومالت ؟ ألهذا أيضا أصل في كتب الحديث صحيح أو ضعيف ، أو لا ؟ وهل هذا الأثر الموجود الآن بصخرة
بيت المقدس المعروف هناك بقدم النبي صلى الله عليه وسلم صحيح أو لا ؟ وهل ورد في كتب الحديث أن سيدنا
إبراهيم - على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام - أثرت قدماه في الحجر الذي كان يبنى عليه البيت ، الذي هو الآن
بالمسجد الحرام بالمكان المعروف
بمقام إبراهيم ، هل هو صحيح أو ضعيف ، أو ليس له أصل ؟ وهل ما قاله بعضهم أنه لم يعط نبي معجزة إلا
[ ص: 129 ] حصل لنبينا صلى الله عليه وسلم مثلها أو لأحد من أمته صحيح ذلك أو لا ؟ ومن هو قائل ذلك ؟ وهل صح أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء إلى بيت
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق بمكة ووقف ينتظره ألزق منكبه ومرفقه بالحائط فغاص المرفق في الحجر وأثر فيه وبه سمي الزقاق
بمكة زقاق المرفق أو ليس لذلك أصل ؟ وهل ما ذكره
الثعلبي nindex.php?page=showalam&ids=14703والطرطوشي في تفسيريهما ، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حفر الخندق وظهرت الصخرة وعجزت الصحابة عن كسرها نزل صلى الله عليه وسلم إلى الخندق وضربها ثلاث ضربات وأنها لانت له وتفتت صحيح ذلك أو ضعيف أو ليس له أصل معتمد ؟ وهل إذا ثبت أن الصخر لان له صلى الله عليه وسلم وأثرت قدمه فيه يكون ذلك معجزة له صلى الله عليه وسلم أو لا ؟
الجواب : أما
حديث الصخرة التي ظهرت في الخندق وعجز الصحابة عن كسرها وضربها ثلاث ضربات فكسرها ، فإنه صحيح ورد من طرق بألفاظ متعددة فأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي وأبو نعيم معا في دلائل النبوة من حديث
عمرو بن عوف المزني ، ومن حديث
nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان الفارسي ، ومن حديث
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب ، وأصله في الصحيح من حديث
جابر قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=16005899إنا يوم الخندق نحفر فعرضت كدية شديدة فجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : هذه كدية عرضت في الخندق فأخذ المعول فضرب فعاد كثيبا أهيل ، وأما قوله :
هل ورد في كتب الحديث أن سيدنا إبراهيم - على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام - أثرت قدماه في الحجر الذي كان يبنى عليه البيت وهو المقام ؟ فنعم ، ورد ذلك ، أخرجه
الأزرقي في تاريخ
مكة من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري عن
nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام رضي الله عنهما موقوفا عليه بسند صحيح ، وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد في تفسيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، وأخرجه أيضا عن
عكرمة ، وبقية ما ذكر في الأسئلة لم أقف له على أصل ولا سند ولا رأيت من خرجه في شيء من كتب الحديث .
شرط nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري الإمام nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم فيما حكاه جماعة متوافره تخريج ما يرويه عن خير الورى
اثنان من أصحابه المتكاثره وعليه أورد إنما الأعمال من
في الحفظ رتبته لديهم قاصره فأجابه القاضي أبو بكر هو الع
ربي في شرح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ناصره أن رواة أبي سعيد فانتفى الإ
يراد وارتفعت حلاه الفاخره وسواه زاد nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة فيه مع
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس فصارت أربعا متظافره وجماعة قالوا بأبلغ منه أن
يدرجنه في زمرة المتواتره [ ص: 130 ] فعن ابن منده قد رواه ثمان عش
رة من صحاب كالنجوم الزاهره يا من يروم الخوض في ذا الفن لا
تقدم عليه بهمة متقاصره لا يصلح الإقدام فيما رمته
حتى تلجج في البحار الزاخره