الوجه الخامس : قال
الإمام عبد الجليل بن موسى القصري في " شعب الإيمان " ، ونقله عنه
الإمام أبو زيد الجزولي في " شرح رسالة
أبي زيد " :
البرزخ على ثلاثة أقسام : مكان وزمان وحال ، فالمكان من القبر إلى عليين ، تعمره أرواح السعداء . ومن القبر إلى سجين تعمره أرواح الأشقياء ، وأما الزمان فهو مدة بقاء الخلق فيه من أول من مات أو يموت من الجن والإنس إلى يوم يبعثون .
وأما الحال فإما منعمة وإما معذبة أو محبوسة حتى تتخلص بالسؤال من الملكين الفتانين ، انتهى .
فقوله : " أو محبوسة حتى تتخلص من الملكين الفتانين " صريح أو ظاهر في أن
فتنة القبر تكون في مدة بحيث يمكث محبوسا لأجلها إلى أن يتخلص منها ، وتلك المدة هي السبعة الأيام الواردة ، فهذا تأييد لذلك ، ويؤيده أيضا ما ذكر
الحافظ ابن رجب في كتاب " أهوال القبور " عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد قال : الأرواح على القبور سبعة أيام من يوم دفن الميت لا تفارقه ، فهذه آثار يؤيد بعضها بعضا .