صفحة جزء
مسألة : قوله صلى الله عليه وسلم : " يحشر الناس حفاة عراة " هل هو على عمومه بدليل قوله : " فيكون أول من يكسى إبراهيم " أو هو مخصوص بغير الأنبياء .

الجواب : هو مخصوص وليس على عمومه ، فقد نص البيهقي على أن بعض الناس يحشر عاريا وبعضهم يحشر في أكفانه ، وحمل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : يبعث الميت في ثيابه التي يموت فيها . رواه أبو داود ، وابن حبان ، والحاكم ، وقول معاذ بن جبل : أحسنوا أكفان موتاكم ، فإن الناس يحشرون في أكفانهم ، رواه ابن أبي الدنيا .

وأخرج سعيد بن منصور في سننه عن عمر بن الخطاب مثله ، وهذان الموقوفان لهما حكم الرفع . ونص القرطبي على أن حديث الحشر عراة مخصوص بغير الشهداء ، وأن حديث أبي داود ونحوه في الشهداء .

وأخرج الدينوري في المجالسة عن الحسن قال : يحشر الناس كلهم عراة ما خلا أهل الزهد . وإذا خص من الحديث الشهداء أو أهل الزهد ، فالأنبياء من باب أولى .

التالي السابق


الخدمات العلمية