ذكر الآيات المشيرة إلى ذلك :
الأولى : قوله تعالى : (
وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) وهذه الآية هي التي أطبقت أئمة السنة على الاستدلال بها في أنه
لا تعذيب قبل البعثة ، وردوا بها على
المعتزلة ومن وافقهم في تحكم العقل ، أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم في تفسيريهما ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة في قوله : (
وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) قال : إن الله ليس بمعذب أحدا حتى يسبق إليه من الله خبر ، أو تأتيه من الله بينة .
الآية الثانية : قوله تعالى : (
ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون ) أورد هذه الآية
الزركشي في " شرح جمع الجوامع " استدلالا على قاعدة أن شكر المنعم ليس بواجب عقلا
[ ص: 246 ] بل بالسمع .
الثالثة : قوله تعالى : (
ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين ) أورد هذه
الزركشي أيضا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم في تفسيره عند هذه الآية بسند حسن عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=16006094الهالك في الفترة يقول : رب لم يأتني كتاب ولا رسول ، ثم قرأ هذه الآية ( ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين ) .
الرابعة : قوله تعالى : (
ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى ) أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم في تفسيره عند هذه الآية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16574عطية العوفي قال : الهالك في الفترة يقول : رب لم يأتني كتاب ولا رسول ، وقرأ هذه الآية (
ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ) إلى آخر الآية.
الخامسة : قوله تعالى : (
وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا ) أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وقتادة في الآية قالا : لم يهلك الله ملة حتى يبعث إليهم
محمدا صلى الله عليه وسلم ، فلما كذبوا وظلموا بذلك هلكوا .
السادسة : قوله تعالى : (
وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين ) .
السابعة : قوله تعالى : (
وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون ذكرى وما كنا ظالمين ) . أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم في تفاسيرهم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة في الآية قال : ما أهلك الله من قرية إلا من بعد الحجة والبينة والعذر ، حتى يرسل الرسل ، وينزل الكتب ، تذكرة لهم وموعظة ، وحجة لله ،
ذكرى وما كنا ظالمين ، يقول : ما كنا لنعذبهم إلا من البينة والحجة .
الثامنة : قوله تعالى : (
وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير ) قال المفسرون : احتج عليهم ببعثة النبي
محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو المراد بالنذير في الآية .