صفحة جزء
التهنئة بالفضائل العلية والمناقب الدينية

أخرج الشيخان عن أنس قال : ( أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) مرجعه من الحديبية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد نزلت علي آية أحب إلي [ ص: 91 ] مما على وجه الأرض ، ثم قرأها عليهم فقالوا : هنيئا لك يا رسول الله ) الحديث ، وأخرج الحاكم في المستدرك عن أسامة قال : ( تبعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت حمزة فلم نجده ، فقالت له امرأته : جئت يا رسول الله وأنا أريد أن آتيك وأهنئك ، أخبرني أبو عمارة - يعني حمزة - أنك أعطيت نهرا في الجنة يدعى الكوثر ) ، وأخرج أحمد عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال عمر بن الخطاب : هنيئا لك يا علي أمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة ) ، وأخرج أحمد وابن ماجه عن البراء بن عازب قال : ( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة فصلى الظهر وأخذ بيد علي فقال : ألم تعلموا أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، فأخذ بيد علي فقال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له : هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة ) ، وأخرج ابن عساكر عن عبد الله بن جعفر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يا عبد الله هنيئا لك مريئا خلقت من طينتي ، وأبوك يطير مع الملائكة في السماء ) ، وأخرج أحمد ومسلم عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله أي آية في كتاب الله أعظم ؟ قال : آية الكرسي ، قال : ليهنك العلم أبا المنذر ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية