[ ص: 155 ] 259 -
عمرو بن عتبة
قال الشيخ رحمه الله تعالى : ومنهم المجاب المستشهد ،
عمرو بن عتبة بن فرقد ، كان مظللا محروسا ، وبالبلاء مكللا ممسوسا .
حدثنا
أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ،
وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، قالا : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب بن جرير ، ثنا أبي قال :سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، يحدث عن
إبراهيم بن علقمة ، قال : خرجنا ومعنا
مسروق وعمرو بن عتبة ومعضد غازين ، فلما بلغنا
ماسبذان ، وأميرها
عتبة بن فرقد ، فقال لنا ابنه
عمرو بن عتبة :
إنكم إن نزلتم عليه صنع لكم نزلا ، ولعله أن تظلموا فيه أحدا ، ولكن إن شئتم قلنا في ظل هذه الشجرة ، وأكلنا من كسرنا ثم رجعنا ففعلنا ، فلما قدمنا الأرض قطع
عمرو بن عتبة جبة بيضاء فلبسها ، فقال : والله إن تحدر لي الدم على هذه لحسن ، فرمي فرأيت الدم يتحدر على المكان الذي وضع يده عليه فمات .
حدثنا
أبو بكر بن مالك ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا
أبو معاوية ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن
عمارة بن عمير ، عن
عبد الرحمن بن زيد ، قال : خرجنا في جيش فيهم
علقمة ويزيد بن معاوية النخعي وعمرو بن عتبة ومعضد
العجلي ، قال :
فخرج عمرو بن عتبة وعليه جبة جديدة بيضاء ، فقال : ما أحسن الدم يتحدر على هذه ، قال : فأصابه حجر فشجه ، قال : فانحدر الدم عليها فمات منها فدفناه .
حدثنا
أحمد بن جعفر بن مالك ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا
أحمد بن إبراهيم ، ثنا
علي بن إسحاق ، قال : أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله - يعني ابن المبارك ، قال : ثنا
فضيل بن عياض ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، قال : قال
عمرو بن عتبة بن فرقد :
سألت الله ثلاثا فأعطاني اثنتين ، وأنا أنتظر الثالثة ، سألته أن يزهدني في الدنيا فما أبالي ما أقبل منها وما أدبر ، وسألته أن يقويني على الصلاة فرزقني منها ، وسألته
[ ص: 156 ] الشهادة فأنا أرجوها .
حدثنا
أبو بكر بن مالك ، ثنا
عبد الله بن أحمد ، حدثني
أحمد بن إبراهيم ، ثنا
علي بن إسحاق ، قال : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله - يعني ابن المبارك - قال : أنبأنا
عيسى بن عمرو ، عن
السدي ، قال : حدثني ابن عم
لعمرو بن عتبة ، قال : نزلنا في مرج حسن فقال
عمرو بن عتبة : ما أحسن هذا المرج ؟
ما أحسن الآن لو أن مناديا نادى : يا خيل الله اركبي ، فخرج رجل فكان في أول من لقي فأصيب ثم جيء به فدفن في هذا المرج ، قال : فما كان بأسرع من أن نادى مناد : يا خيل الله اركبي ، فخرج
عمرو في سرعان الناس في أول من خرج فأتي
عتبة فأخبر بذلك ، فقال :
علي عمرا علي عمرا ، فأرسل في طلبه فما أدرك حتى أصيب ، قال : فما أراه دفن إلا في مركز رمحه ،
وعتبة يومئذ على الناس ، قال : وقال غير
السدي : أصابه جرح ، فقال : والله إنك لصغير ، دعوني في مكاني هذا حتى أمسي ، فإن أنا عشت فارفعوني ، قال : فمات في مكانه ذلك .
حدثنا أبو
بكر بن مالك ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا
أبو معاوية ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن
مالك بن الحارث ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16431عبد الله بن ربيعة ، قال : قال
عتبة بن فرقد لعبد الله : يا
عبد الله ألا تعينني على ابن أخيك يعينني على ما أنا فيه من عمل ، فقال له
عبد الله ، يا
عمرو أطع أباك ، قال : فنظر إلى
معضد وهو جالس ، فقال له
معضد : لا تطعهم واسجد واقترب ، فقال
عمرو : يا أبت إنما أنا عبد أعمل في فكاك رقبتي ، قال : فبكى
عتبة ، فقال :
يا بني إني لأحبك حبين حبا لله ، وحب الوالد لولده ، قال
عمرو : يا أبت إنك قد كنت أتيتني بمال قد بلغ سبعين ألفا ، فإن كنت سائلي عنه فهو ذا فخذه ، وإلا فدعني فأمضيه ، قال له
عتبة : فأمضه ، قال : فأمضاه فما بقي منها درهم .