حدثنا
أبو حامد بن جبلة ، ثنا
محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا
محمد بن يحيى الأزدي ، ثنا
عبيد بن نوح ، عن
أبي بكر البصري ، عن
أبي قرة ، قال : خرج
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز على بعض جنائز
بني مروان ، فلما صلى عليها وفرغ ، قال
[ ص: 264 ] لأصحابه : توقفوا ، فوقفوا ، فضرب بطن فرسه حتى أمعن في القبور وتوارى عنهم ، فاستبطأه الناس حتى ظنوا ، فجاء وقد احمرت عيناه ، وانتفخت أوداجه ، قالوا : يا أمير المؤمنين أبطأت علينا ؟ قال : أتيت قبور الأحبة ، قبور بني آبائي ، فسلمت عليهم ، فلم يردوا السلام ، فلما ذهبت أقفي ناداني التراب فقال : ألا تسألني يا
عمر ما لقيت الأحبة ؟ قلت : وما لقيت الأحبة ؟ قال : خرقت الأكفان ، وأكلت الأبدان ، ونزعت المقلتين ، فذكر نحوه . وزاد : فلما ذهبت أقفي ناداني :
يا عمر عليك بأكفان لا تبلى ، قلت : وما أكفان لا تبلى ؟ قال : اتقاء الله ، والعمل الصالح .
حدثنا
أبو حامد بن جبلة ، ثنا
محمد بن إسحاق ، ثنا
عبد الله بن محمد ، حدثني
أبو صالح الشامي ، قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز :
أنا ميت وعز من لا يمـوت قد تيقنت أننـي سـأمـوت ليس ملك يزيله الموت ملكا
إنما الملك ملك من لا يموت
حدثنا
أبو بكر محمد بن أحمد ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14754أحمد بن محمد العبدي ، ثنا
أبو بكر بن عبيد ، ثنا
محمد بن الحسين ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15830خلف بن تميم ، ثنا
مفضل بن يونس ، قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز :
لقد نغص هذا الموت على أهل الدنيا ما هم فيه [ من غضارة الدنيا وزهوتها ، فبينا هم كذلك وعلى ذلك ، أتاهم جاد من الموت ، فاخترمهم مما هم فيه ] ، فالويل والحسرة هنالك لمن لم يحذر الموت ويذكره في الرخاء ، فيقدم لنفسه خيرا يجده بعدما فارق الدنيا وأهلها . قال : ثم بكى
عمر حتى غلبه البكاء فقام .
حدثنا
أبو بكر محمد بن أحمد ، ثنا
أبو الحسن أحمد بن محمد العبدي ، ثنا
عبد الله بن محمد بن عبيد ، حدثني
محمد بن الحسن ، ثنا
إسحاق بن منصور بن حيان الأسدي ، ثنا
جابر بن نوح ، قال : كتب
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز إلى بعض أهل بيته ، أما بعد ، فإنك
إن استشعرت ذكر الموت في ليلك أو نهارك ، بغض إليك كل فان ، وحبب إليك كل باق ، والسلام .
حدثنا
الحسن بن محمد بن كيسان ، ثنا
إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا
[ ص: 265 ] ابن أبي بكر ، ثنا
سعيد بن عامر ، عن
أسماء بن عبيد قال : دخل
عنبسة بن سعيد بن العاص على
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز ، فقال : يا أمير المؤمنين إن من كان قبلك من الخلفاء كانوا يعطون عطايا منعتناها ، ولي عيال وضيعة ، أفتأذن لي أن أخرج إلى ضيعتي وما يصلح عيالي ؟ فقال
عمر : أحبكم إلينا من كفانا مؤنته . فخرج من عنده ، فلما صار عند الباب قال
عمر :
أبا خالد أبا خالد ، فرجع . فقال :
أكثر من ذكر الموت ، فإن كنت في ضيق من العيش وسعه عليك ، وإن كنت في سعة من العيش ضيقه عليك .
حدثنا
أبو محمد بن حيان ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15205محمد بن يحيى المروزي ، ثنا
خالد بن خداش ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد ، عن
محمد بن عمرو ، ثنا
عنبسة بن سعيد ، قال : دخلت على
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز ، فذكره نحوه .
حدثنا
عبد الله بن محمد ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12510ابن أبي عاصم ، ح .
وحدثنا
محمد بن علي ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14131الحسين بن محمد ، قالا : ثنا
عمرو بن عثمان ، ثنا
خالد بن يزيد ، عن
جعونة ، قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز : يا
أيها الناس ، إنما أنتم أغراض تنتضل فيها المنايا ، إنكم لا تؤتون نعمة إلا بفراق أخرى ، وأية أكلة ليس معها غصة ، وأية جرعة ليس معها شرقة ، وإن أمس شاهد مقبول قد فجعكم بنفسه ، وخلف في أيديكم حكمته ، وإن اليوم حبيب مودع وهو وشيك الظعن ، وإن غدا آت بما فيه ، وأين يهرب من يتقلب في يدي طالبه ؟ ! إنه لا أقوى من طالب ، ولا أضعف من مطلوب . إنما أنتم سفر تحلون عقد رحالكم في غير هذه الدار ، إنما أنتم فروع أصول قد مضت ، فما بقاء فرع بعد ذهاب أصله ؟ !