362 -
nindex.php?page=showalam&ids=13760أبو عمرو الأوزاعي
ومنهم العلم المنشور ، والحكم المشهور ، الإمام المبجل ، والمقدام المفضل ،
nindex.php?page=showalam&ids=13760عبد الرحمن بن عمرو أبو عمرو الأوزاعي ، - رضي الله تعالى عنه - كان واحد زمانه ، وإمام عصره وأوانه ،
كان ممن لا يخاف في الله لومة لائم ، مقوالا بالحق لا يخاف سطوة العظائم .
حدثنا
إبراهيم بن عبد الله ، ثنا
محمد بن إسحاق بن إبراهيم ، ثنا
سلم بن جنادة ، ثنا
أبو سعد الثعلبي ، قال : لما خرج
إبراهيم ومحمد على
nindex.php?page=showalam&ids=15337أبي جعفر المنصور أراد أهل الثغور أن يعينوه عليهما فأبوا ذلك فوقع في يد ملك الروم الألوف من المسلمين أسرى - وكان ملك الروم يحب أن يفادي بهم ويأبى
أبو جعفر - فكتب
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي إلى
أبي جعفر كتابا : أما بعد
فإن الله - تعالى - استرعاك أمر هذه الأمة لتكون فيها بالقسط قائما ، وبنبيه - صلى الله عليه وسلم - في خفض الجناح والرأفة متشبها ، وأسأل الله - تعالى - أن يسكن على أمير المؤمنين دهماء هذه الأمة ، ويرزقه رحمتها ، فإن سايحة المشركين غلبت عام أول ، وموطئهم حريم المسلمين ، واستنزالهم العواتق والذراري من المعاقل والحصون ، وكان ذلك بذنوب العباد وما عفا الله عنه أكثر ،
فبذنوب العباد استنزلت العواتق والذراري من المعاقل والحصون ، لا يلقون لهم ناصرا ، ولا عنهم مدافعا ، كاشفات من رءوسهن وأقدامهن ، فكان ذلك بمرأى ومسمع ، وحيث ينظر الله إلى خلقه ، وإعراضهم عنه ، فليتق الله أمير المؤمنين وليتبع بالمفادات بهم من الله سبيلا ، وليخرج من محجة الله تعالى ، فإن الله - تعالى - قال لنبيه : (
وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء ) (
والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا ) والله يا أمير المؤمنين ما لهم يومئذ فيء
[ ص: 136 ] موقوف ، ولا ذمة تؤدي خراجا إلا خاصة أموالهم ، وقد بلغني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16008727إني لأسمع بكاء الصبي خلفي في الصلاة فأتجوز فيها مخافة أن تفتتن أمه " فكيف بتخليتهم يا أمير المؤمنين في أيدي عدوهم يمتهنونهم ويتكشفون منهم ما لا نستحله نحن إلا بنكاح ؟ وأنت راعي الله ، والله - تعالى - فوقك ومستوف منك ، يوم توضع (
الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ) فلما وصل إليه كتابه أمر بالفداء .
حدثنا
سليمان بن أحمد ، ثنا
أحمد بن يزيد الحوطي - فيما أرى - ثنا
محمد بن مصعب القرقساني ح . وحدثنا
عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي - واللفظ له - ثنا
محمد بن محمد بن سليمان ،
nindex.php?page=showalam&ids=17020ومحمد بن مخلد ، قالا : ثنا
أحمد بن عبيد بن ناصح ، حدثني
محمد بن مصعب القرقساني ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، قال : بعث إلي
nindex.php?page=showalam&ids=15337أبو جعفر أمير المؤمنين وأنا
بالساحل فأتيته ، فلما وصلت إليه وسلمت عليه بالخلافة ، رد علي واستجلسني ثم قال :ما الذي أبطأ بك عنا يا
أوزاعي ؟ قلت : وما الذي تريد يا أمير المؤمنين ؟ قال : أريد الأخذ عنكم والاقتباس منكم ، قلت : يا أمير المؤمنين انظر ولا تجهل شيئا مما أقول لك ، قال : وكيف أجهله وأنا أسألك عنه وقد وجهت فيه إليك وأقدمتك له ؟ قلت : أن تسمعه ولا تعمل به ، قال : فصاح بي
الربيع وأهوى بيده إلى السيف ، فانتهره
المنصور وقال : هذا مجلس مثوبة لا عقوبة ، فطابت نفسي وانبسطت في الكلام ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، حدثني
مكحول ، عن
عطية - يعني ابن بسر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
أيما عبد جاءته موعظة من الله في دينه فإنها نعمة من الله سيقت إليه ، فإن قبلها بشكر وإلا كانت حجة عليه من الله ليزداد بها إثما ويزداد الله بها عليه سخطة " يا أمير المؤمنين ، حدثني
مكحول ، عن
عطية بن بسر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
أيما وال بات غاشا لرعيته حرم الله عليه الجنة " يا أمير المؤمنين من كره الحق فقد كره الله ، إن الله هو الحق المبين ، يا أمير المؤمنين إن الذي يلين قلوب أمتكم لكم حين ولاكم أمرهم لقرابتكم من النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد كان
[ ص: 137 ] بكم رؤوفا رحيما ، مواسيا بنفسه لهم في ذات يده وعند الناس ، فحقيق أن يقوم لهم فيهم بالحق ، وأن يكون بالقسط له فيهم قائما ، ولعوراتهم ساترا ، لم تغلق عليه دونهم الأبواب ، ولم يقم عليه دونهم الحجاب ، يبتهج بالنعمة عندهم ، ويبتئس بما أصابهم من سوء ، يا أمير المؤمنين قد كنت في شغل شاغل من خاصة نفسك ، عن عامة الناس الذين أصبحت تملكهم ، أحمرهم وأسودهم ، ومسلمهم وكافرهم ، فكل له عليك نصيبه من العدل ، فكيف إذا اتبعك منهم فئام وراءهم فئام ، ليس منهم أحد إلا وهو يشكو بلية أدخلتها عليه ، أو ظلامة سقتها إليه ، يا أمير المؤمنين ، حدثني
مكحول ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16562عروة بن رويم ، قال : "
كانت بيد النبي - صلى الله عليه وسلم - جريدة يستاك بها ، ويروع بها المنافقين ، فأتاه جبريل - عليه السلام فقال : يا محمد ما هذه الجريدة التي كسرت بها قرون أمتك ، وملأت قلوبهم رعبا ؟ " فكيف بمن شقق أبشارهم وسفك دماءهم ، وخرب ديارهم ، وأجلاهم عن بلادهم ، وغيبهم الخوف منه ، يا أمير المؤمنين ، حدثني
مكحول عن
زياد بن جارية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=200حبيب بن مسلمة nindex.php?page=hadith&LINKID=16008731أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا إلى القصاص من نفسه في خدشة خدش أعرابيا لم يتعمدها فأتاه جبريل فقال : يا محمد ، إن الله لم يبعثك جبارا ولا مستكبرا ، فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - الأعرابي فقال : اقتص مني ، فقال الأعرابي : قد أحللتك بأبي أنت وأمي ، ما كنت لأفعل ذلك أبدا ، ولو أتت على نفسي ، فدعا له بخير - يا أمير المؤمنين رض نفسك لنفسك ، وخذ لها الأمان من ربك ، وارغب في جنة عرضها السماوات والأرض التي يقول فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16008732لقاب قوس أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها " يا أمير المؤمنين ، إن الملك لو بقي لمن قبلك لم يصل إليك ، وكذلك لا يبقى لك كما لم يبق لغيرك ، يا أمير المؤمنين تدري ما جاء في تأويل هذه الآية عن جدك : (
مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ) قال : الصغيرة التبسم والكبيرة الضحك ، فكيف بما عملته الأيدي وحدثته الألسن ، يا أمير المؤمنين بلغني عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - أنه قال : لو ماتت سخلة على شاطئ الفرات ضيعة
[ ص: 138 ] لخفت أن أسأل عنها ، فكيف بمن حرم عدلك وهو على بساطك ؟ يا أمير المؤمنين ، أتدري ما جاء في تأويل هذه الآية عن جدك : (
يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى ) قال :يا
داود إذا قعد الخصمان بين يديك فكان لك في أحدهما هوى ، فلا تمنين في نفسك أن يكون له الحق فيفلج على صاحبه فأمحوك من نبوتي ، ثم لا تكون خليفتي ولا كرامة ، يا
داود إنما جعلت رسلي إلى عبادي رعاء كرعاء الإبل لعلمهم بالرعاية ورفقهم بالسياسة ، ليجبروا الكسير ، ويدلوا الهزيل على الكلأ والماء ، يا أمير المؤمنين إنك قد بليت بأمر عظيم لو عرض على السماوات والأرض والجبال لأبين أن يحملنه وأشفقن منه
يا أمير المؤمنين حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=17373يزيد بن مزيد ، عن
جابر ، عن
عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري : أن -
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب استعمل من
الأنصار رجلا على الصدقة ، فرآه بعد أيام مقيما ، فقال له : ما منعك من الخروج إلى عملك ؟ أما علمت أن لك مثل أجر المجاهدين في سبيل الله ؟ قال : لا ، قال -
عمر : وكيف ذاك ؟ قال : لأنه بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "ما من وال يلي من أمور الناس شيئا إلا أتي به يوم القيامة فيوقف على جسر من نار فينتفض به الجسر انتفاضا يزيل كل عضو منه عن موضعه ، ثم يعاد فيحاسب ، فإن كان محسنا نجا بإحسانه ، وإن كان مسيئا انخرق به ذلك الجسر فهوى به في النار سبعين خريفا " فقال له -
عمر : ممن سمعت هذا ؟ قال : من
أبي ذر ،
وسلمان ، فأرسل إليهما
- عمر فسألهما فقالا : نعم سمعناه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال -
عمر : واعمراه ، من يتولاها بما فيها ؟ فقال
أبو ذر من سلت الله أنفه ، وألصق خده بالأرض . فأخذ
أبو جعفر المنديل فوضعه على وجهه فبكى وانتحب حتى أبكاني ، فقلت : يا أمير المؤمنين قد
nindex.php?page=hadith&LINKID=16008733سأل جدك العباس النبي - صلى الله عليه وسلم - إمارة على مكة والطائف فقال له : " يا عباس ، يا عم النبي ، نفس تحييها خير من إمارة لا تحصيها " هي نصيحة منه لعمه وشفقة منه عليه ؛ لأنه لا يغني عنه من الله شيئا ، أوحى الله - تعالى - إليه : (
وأنذر عشيرتك الأقربين ) فقال : " يا
عباس ، يا
صفية عمة النبي ، إني لست أغني عنكم من
[ ص: 139 ] الله شيئا إلا لي عملي ولكم عملكم ، وقد قال
عمر - رضي الله تعالى عنه - : لا يقيم أمر الناس إلا حصيف العقل أريب العقدة ، لا يطلع منه على عورة ، ولا يحنو على حوية ولا تأخذه في الله لومة لائم . وقال :
السلطان أربعة أمراء ؛ فأمير قوي ظلف نفسه وعماله ، فذاك المجاهد في سبيل الله ، يد الله باسطة عليه بالرحمة ، وأمير ضعيف ظلف نفسه وأرتع عماله فضعف فهو على شفا هلاك إلا أن يرحمه الله ، وأمير ظلف عماله وأرتع نفسه ] فذلك الحطمة الذي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " شر الرعاء الحطمة " فهو الهالك وحده ، وأمير أرتع نفسه وعماله فهلكوا جميعا .
وقد بلغني يا أمير المؤمنين
nindex.php?page=hadith&LINKID=16008734أن جبريل - عليه السلام - أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : أتيتك حين أمر الله - عز وجل - بمنافيخ النار فوضعت على النار تسعر ليوم القيامة ، فقال له : يا جبريل صف لي النار فقال : إن الله أمر بها فأوقدت ألف عام حتى احمرت ، ثم أوقد عليها ألف عام حتى اصفرت ، ثم أوقد عليها ألف عام حتى اسودت ، فهي سوداء مظلمة لا يضيء لهبها ولا جمرها ، والذي بعثك بالحق لو أن ثوبا من ثياب أهل النار أظهر لأهل الأرض لماتوا جميعا ، ولو أن ذنوبا من شرابها صب في ماء الأرض لقتل من ذاقه ، ولو أن ذراعا من السلسلة التي ذكر الله - تعالى - وضع على جبال الأرض جميعا لذابت وما استقرت ، ولو أن رجلا دخل النار ، ثم أخرج منها لمات أهل الأرض من نتن ريحه ، وتشويه خلقه وعظمه . فبكى النبي - صلى الله عليه وسلم - وبكى جبريل لبكائه ، فقال : أتبكي يا محمد ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : أفلا أكون عبدا شكورا ؟ ولم بكيت يا جبريل وأنت الروح الأمين أمين الله على وحيه ؟ قال : أخاف أن أبتلى بما ابتلي به هاروت وماروت فهو الذي منعني من اتكالي على منزلتي عند ربي فأكون قد أمنت مكره ، فلم يزالا يبكيان حتى نوديا من السماء : أن يا جبريل ويا محمد إن الله - تعالى - قد أمنكما أن تعصياه فيعذبكما ، ففضل محمد [ ص: 140 ] على الأنبياء كفضل جبريل على ملائكة السماء كلهم .
وقد بلغني يا أمير المؤمنين أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قال : اللهم إن كنت تعلم أني أبالي إذا قعد الخصمان بين يدي على من قال الحق من قريب أو بعيد فلا تمهلني طرفة عين ، يا أمير المؤمنين إن أشد الشدة القيام لله بحقه ، وإن
أكرم الكرم عند الله التقوى ، إنه من طلب العز بطاعة الله رفعه الله ، ومن طلبه بمعصية الله أذله الله ووضعه . هذه نصيحتي والسلام عليك .
ثم نهضت ، فقال لي : إلى أين ؟ فقلت : إلى البلد والوطن بإذن أمير المؤمنين إن شاء الله ، فقال : قد أذنت وشكرت لك نصيحتك وقبلتها بقبول ، والله الموفق للخير والمعين عليه ، وبه أستعين وعليه أتوكل وهو حسبي ونعم الوكيل ، فلا تخلني من مطالعتك إياي بمثلها ، فإنك المقبول غير المتهم في النصيحة ، قلت : أفعل إن شاء الله . قال
محمد بن مصعب فأمر له بمال يستعين به على خروجه فلم يقبله ، وقال : أنا في غنى عنه ، وما كنت لأبيع نصيحتي بعرض من الدنيا كلها ، وعرف
المنصور مذهبه فلم يجد عليه في رده .
حدثنا
أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15541بشر بن موسى ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16441عبد الله بن صالح العجلي ، ثنا
يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية ، قال : كتب
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي إلى أخ له : أما بعد فإنه قد أحيط بك من كل جانب ، واعلم أنه
يسار بك في كل يوم وليلة ، فاحذر الله والمقام بين يديه ، وأن يكون آخر عهدك به ، والسلام .
حدثنا
إبراهيم بن عبد الله ، ثنا
محمد بن إسحاق ، ثنا
الحسن بن عبد العزيز ، ثنا
عبد الرحمن بن علي ، عن
هقل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، أنه كتب إلى
الحكم بن غيلان القيسي : قد أحببت رحمنا الله وإياك أن يقفك ما عملت من المراء وإن كان على ما تعلم فيه ،
وأن تجعل لمعادك في طرفي نهارك نصيبا ، ولا يستفرغنك إيثار غيره ، ودع امتحان من اتهمت ، وضع أمره على ما قد ظهر لك منه ، فإن ستر عنك خلافا فاحمد الله على عافيته ، وإن عرض لك ببدعة فأعرض عن بدعته ،
[ ص: 141 ] ودع من الجدال ما يفتن القلب ، وينبت الضغينة ، ويجفي القلب ، ويرق الورع في المنطق والفعل ، ولا تكن ممن يمتحن من لقي بالأوابد ، وما عسى أن يفتري به أحد ، وليكن ما كان منك على سكينة وتواضع تريد به الله ، وليعنك ما عنى الصالحين قبلك ، فإنه قد أعظمهم ثقل الساعة ، فجرت على خدودهم من الخشوع دموعهم وطووا من خوف على ظمأ مناهلهم ، عناهم على أنفسهم وراحتهم على الناس ، نسأل الله أن يرزقنا وإياك علما نافعا ، وخشوعا يؤمننا به من الفزع الأكبر ، إنه أرحم الراحمين ، والسلام عليك .
حدثنا
إسحاق بن أحمد ، ثنا
إبراهيم بن يوسف بن خالد ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12208أحمد بن أبي الحواري ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14906محمد بن يوسف الفريابي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، قال : سألني
عبد الله بن علي - والمسودة قيام على رءوسنا بالكافركوبات - فقال :
أليس الخلافة وصية لنا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاتل عليها علي بصفين ؟ قال : قلت : لو كانت وصية من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما حكم
علي الحكمين قال : فنكس رأسه .
حدثنا أبي ، و
أبو محمد بن حيان قالا : ثنا
إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13924عباس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، قال : قال
سليمان - عليه السلام - لابنه : يا بني
عليك بخشية الله فإنها غلبت كل شيء ، وبلغني أن
سليمان - عليه السلام - قال : يا معشر الجبابرة كيف تصنعون إذا رأيتم الجبار فترون قضاه ؟ يا معشر الجبابرة كيف تصنعون إذا وضع الميزان لفصل القضاء ، وقال
سليمان - عليه السلام - :
من عمل سوء فبنفسه بدأ ، وقال
سليمان - عليه السلام - : كل عمى ولا عمى القلب ، وقال
سليمان - عليه السلام - :
لهو العلماء خير من حكمة الجهلاء .
حدثنا
أبو حامد الغطريفي ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12183أبو نعيم بن عدي ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13924العباس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي :
لهو العلماء خير من حكمة الجهلة .
حدثنا أبي ،
وأبو محمد بن حيان ، قالا : ثنا
إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا
عباس بن الوليد ، أخبرني أبي قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، يقول : بلغني أنه
ما وعظ [ ص: 142 ] رجل قوما لا يريد به وجه الله إلا زلت عنه القلوب كما زل الماء عن الصفا .
قال : وسمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي يقول :
ليس ساعة من ساعات الدنيا إلا وهي معروضة على العبد يوم القيامة يوما فيوما وساعة فساعة ، ولا تمر به ساعة لم يذكر الله - تعالى - فيها إلا تقطعت نفسه عليها حسرات ، فكيف إذا مرت به ساعة مع ساعة ويوم مع يوم [ وليلة مع ليلة ] .
وبإسناده قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي يقول :
إن المؤمن يقول قليلا ويعمل كثيرا ،
وإن المنافق يقول كثيرا ويعمل قليلا .
حدثنا
محمد بن معمر ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12038أبو شعيب الحراني ، ثنا
يحيى بن عبد الله ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، قال : بلغني أن
في السماء ملكا ينادي كل يوم ألا ليت الخلائق لم يخلقوا ، ويا ليتهم إذ خلقوا عرفوا لما خلقوا له ، وجلسوا مجلسا فذكروا ما عملوا .
حدثنا
محمد بن عمر بن سلم ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14907جعفر بن محمد الفريابي ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15244المسيب بن واضح ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11816أبو إسحاق الفزاري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، قال : كان يقال : خمس كان عليها أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - والتابعون بإحسان :
لزوم الجماعة ،
واتباع السنة ،
وعمارة المسجد ،
وتلاوة القرآن ،
والجهاد في سبيل الله .
حدثنا
أبو بكر بن مالك ، ثنا
عبد الله بن أحمد ، حدثني
الحسن بن عبد العزيز ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16697عمرو بن أبي سلمة التنيسي ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، قال :
رأيت كأن ملكين عرجا بي وأوقفاني بين يدي رب العزة ، فقال لي : أنت عبدي عبد الرحمن الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فقلت : بعزتك أي رب أنت أعلم قال : فهبطا بي حتى رداني إلى مكاني .
حدثنا
أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سلم القابني ، ثنا
محمد بن منصور البهروني ، ثنا
عبد الله بن عروة ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17409يوسف بن موسى القطان ، يحدث أن
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، قال :
رأيت رب العزة في المنام ، فقال لي يا عبد الرحمن : أنت الذي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ قلت : بفضلك يا رب ، فقلت : يا رب أمتني
[ ص: 143 ] على الإسلام ، فقال : وعلى السنة .
حدثنا
أحمد بن علي بن الحارث الموهبي ، ثنا
محمد بن علي بن حبيب ، ثنا
سليمان بن عمر ، ثنا أبي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17171موسى بن أعين ، قال : قال لي
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي :
يا أبا سعيد كنا نمزح ونضحك ، فأما إذا صرنا يقتدى بنا ، ما أرى يسعنا التبسم .
حدثنا
إبراهيم بن عبد الله ، ثنا
محمد بن إسحاق ، ثنا
الحسن بن عبد العزيز ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16697أبو حفص عمرو بن أبي سلمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، قال : من
أكثر ذكر الموت كفاه اليسير ، ومن
علم أن منطقه من عمله قل كلامه ، قال
أبو حفص : سمعت
سعيد بن عبد العزيز يقول : ما جاء
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي بشيء أعجب إلينا من هذا .
حدثنا
أحمد بن علي بن الحارث ، ثنا
محمد بن علي بن حبيب ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14038إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15536بشر بن الوليد ، قال : رأيت
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي كأنه أعمى من الخشوع ، وقال
عبد الله بن أحمد ، عن
إبراهيم ، عن
بشر بن صالح ، ثنا
عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي ، ثنا
عبد الله بن أبي داود ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12208أحمد بن أبي الحواري ، ثنا
أبو مسهر ، ثنا
محمد بن الأوزاعي ، قال : قال لي أبي :
لو قبلنا من الناس كلما أعطونا لهنا عليهم .
حدثنا
إسحاق بن أحمد ، ثنا
إبراهيم بن يوسف ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12208أحمد بن أبي الحواري ، قال : بلغني أن
نصرانيا ، أهدى إلى nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي جرة عسل ، فقال له : يا أبا عمرو تكتب لي إلى والي بعلبك ، فقال : إن شئت رددت الجرة وكتبت لك ، وإلا قبلت الجرة ولم أكتب لك ، قال : فرد الجرة وكتب له ، فوضع عنه ثلاثين دينارا .
حدثنا
سليمان بن أحمد ، ثنا
إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ، ثنا
محمد بن مصفى ،
وعمرو بن عثمان ، قالا : ثنا
عبد الملك بن محمد ، قال :
كان nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي لا يكلم أحدا بعد صلاة الفجر حتى يذكر الله فإن كلمه أحد أجابه .
حدثنا
محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15541بشر بن موسى ، ثنا
معاوية بن عمرو ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11816أبو إسحاق الفزاري ، قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي : اصبر نفسك على السنة ، وقف حيث وقف القوم ، وقل بما قالوا ، وكف عما كفوا عنه ، واسلك سبيل سلفك الصالح ، فإنه يسعك ما وسعهم ،
ولا يستقيم الإيمان إلا بالقول ، ولا يستقيم القول [ ص: 144 ] إلا بالعمل ،
ولا يستقيم الإيمان والقول والعمل إلا بالنية موافقة للسنة ، وكان من مضى من سلفنا لا يفرقون بين الإيمان والعمل ، العمل من الإيمان ، والإيمان من العمل ، وإنما الإيمان اسم جامع كما يجمع هذه الأديان اسمها ، ويصدقه العمل فمن آمن بلسانه وعرف بقلبه وصدق ذلك بعمله فتلك العروة الوثقى التي لا انفصام لها ، ومن قال بلسانه ولم يعرف بقلبه ولم يصدقه بعمله لم يقبل منه وكان في الآخرة من الخاسرين .