حدثنا
محمد بن علي ، ثنا
أبو سعيد الجندي ، ثنا
إسحاق بن إبراهيم ، قال :
ما رأيت أحدا أخوف على نفسه ، ولا أرجى للناس من الفضيل كانت قراءته حزينة شهية بطيئة مترسلة ، كأنه يخاطب إنسانا ، وكان إذا مر بآية فيها ذكر الجنة تردد فيها وسأل ، وكانت صلاته بالليل أكثر ذلك قاعدا ، تلقى له حصير في مسجده فيصلي من أول الليل ساعة حتى تغلبه عينه فيلقي نفسه على الحصير فينام قليلا ، ثم يقوم فإذا غلبه النوم نام ، ثم يقوم هكذا حتى يصبح ، وكان دأبه إذا نعس أن ينام ، ويقال : أشد العبادة ما يكون هكذا ، وكان صحيح الحديث ، صدوق اللسان ، شديد الهيبة للحديث إذا حدث ، وكان يثقل عليه الحديث جدا وربما قال لي : لو أنك تطلب مني الدراهم كان أحب إلي من أن
[ ص: 87 ] تطلب مني الأحاديث" .
وسمعته يقول : "
لو طلبت مني الدنانير كان أيسر علي من أن تطلب مني الحديث ، فقلت له : لو حدثتني بأحاديث فوائد ليست عندي كان أحب إلي من أن تهب لي عددها دنانير ، قال : إنك مفتون أما والله لو عملت بما سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13726سليمان بن مهران يقول : إذا كان بين يديك طعام تأكله فتأخذ اللقمة فترمي بها خلف ظهرك كلما أخذت لقمة رميت بها خلف ظهرك متى تشبع ؟ .