[ ص: 181 ] حدثنا
سليمان بن أحمد ، ثنا
أحمد بن محمد بن صدقة ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17252هلال بن العلاء يقول :
شيئان لو لم يكونا في الدنيا لاحتاج الناس إليهما : محنة nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل لولاها لصار الناس جهمية ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790ومحمد بن إدريس الشافعي ; فإنه فتح للناس الأقفال .
حدثنا
سليمان بن أحمد ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=14304عباس بن محمد الدوري يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين يقول :
ما رأيت مثل nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ; صحبناه خمسين سنة ما افتخر علينا بشيء مما كان فيه من الصلاح والخير .
حدثنا
سليمان ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال :
كان أبي يصلي في كل يوم وليلة ثلاثمائة ركعة ، فلما مرض من تلك الأسواط أضعفته ، فكان يصلي في كل يوم وليلة مائة وخمسين ركعة ، وكان قرب الثمانين .
حدثنا
سليمان ، ثنا
عبد الله بن أحمد قال :
كان أبي يقرأ في كل يوم سبعا يختم في كل سبعة أيام ، وكانت له ختمة في كل سبع ليال ، سوى صلاة النهار ، وكان ساعة يصلي عشاء الآخرة ينام نومة خفيفة ثم يقوم إلى الصباح يصلي ويدعو .
حدثنا
أبو أحمد الغطريفي ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14451زكريا الساجي ، حدثني
محمد بن عبد الرحيم بن صالح الأزدي ، حدثني
إسحاق بن موسى الأنصاري ، قال :
دفع إلي المأمون مالا أقسمه على أصحاب الحديث ; فإن فيهم ضعفاء ، فما بقي منهم أحد إلا أخذ ، إلا nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل فإنه أبى .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14131الحسين بن محمد ، قال : سمعت
شاكر بن جعفر يقول : سمعت
ابن محمد بن يعقوب يقول :
جاءه يوما رسول من داره - يعني nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل - يذكر له أن أبا عبد الرحمن عليل واشتهى الزبد ، فناول رجلا من أصحابه قطعة ، وقال : اشتر له بها زبدا ، فجاء به على ورق سلق ، فلما أن نظر إليه قال : من أين هذا الورق ؟ قال : أخذته من عند البقال . فقال : استأذنته في ذلك ؟ قال : لا ، قال : رده .
حدثنا
محمد بن جعفر ، ثنا
محمد بن إسماعيل بن أحمد ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16207صالح بن أحمد بن [ ص: 182 ] حنبل ، قال : كان أبي إذا دعا له رجل يقول :
ليس يحرز المؤمن إلا حفرته ، الأعمال بخواتيمها . وكنت أسمعه كثيرا يقول : اللهم سلم سلم .
حدثنا
محمد بن جعفر ، ثنا
محمد بن إسماعيل ، ثنا
صالح بن أحمد ، قال : كان رجل يختلف مع
خلف المخرمي إلى
عفان ، يقال له
أحمد بن الحكيم العطار ، فختن بعض ولده ، فدعا
يحيى nindex.php?page=showalam&ids=11997وأبا خيثمة ، وجماعة من أصحاب الحديث ، وطلب أبي أن يحضر ، فمضوا ، ومضى أبي بعدهم ، وأنا معه ، فلما دخل أجلس في بيت ، ومعه جماعة من أصحاب الحديث ممن كان يختلف معه إلى
عفان ، فكان فيهم رجل يكنى
بأبي بكر ، يعرف بالأحول ، فقال له :
يا أبا عبد الله هاهنا آنية الفضة ، فالتفت فإذا كرسي ، فقام وخرج ، وتبعه من كان في البيت ، وسأل من كان في الدار عن خروجه ، فأخبروا فتبعه منهم جماعة ، وأخبر الرجل ، فخرج ، فلحق أبي فحلف له أنه ما علم بذلك ، ولا أمر به . وجاء يطلب إليه ، فأبى ، وجاء الرجل
عفان : فقال له الرجل : يا
أبا عثمان اطلب إلى
أبي عبد الله يرجع ، فكلمه
عفان ، فأبى أن يرجع ، ونزل بالرجل أمر عظيم .
حدثنا أبي ، ثنا
أحمد بن محمد بن عمر ، ثنا
أبو حفص عمر بن صالح الطرسوسي قال : ذهبت أنا
ويحيى الجلاء - وكان يقال إنه من الأبدال - إلى
أبي عبد الله فسألته ، وكان إلى جنبه
بوران ،
وزهير ،
وهارون الجمال ، فقلت : رحمك الله يا
أبا عبد الله ،
بم تلين القلوب ؟ فأبصر إلى أصحابه ، فغمزهم بعينه ، ثم أطرق ساعة ، ثم رفع رأسه فقال : يا بني بأكل الحلال . فمررت كما أنا إلى
أبي نصر بشر بن الحارث ، فقلت له : يا
أبا نصر ،
بم تلين القلوب قال : ألا بذكر الله تطمئن القلوب قلت : فإني جئت من عند
أبي عبد الله فقال : هيه إيش قال لك
أبو عبد الله ؟ قلت : بأكل الحلال . فقال : جاء بالأصل . فمررت إلى
عبد الوهاب بن أبي الحسن فقلت : يا
أبا الحسن بم تلين القلوب ؟ قال :
ألا بذكر الله تطمئن القلوب قلت : فإني جئت من عند
أبي عبد الله . فاحمرت وجنتاه من الفرح وقال لي : إيش قال
أبو عبد الله . فقلت : قال : بأكل الحلال . فقال : جاءك بالجوهر . جاءك بالجوهر . الأصل كما قال ، الأصل كما قال .
[ ص: 183 ] حدثنا أبي ، ثنا
أحمد ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال :
خرج أبي إلى طرسوس ماشيا ، وخرج إلى اليمن ماشيا ، وحج خمس حجج ; ثلاثة منها ماشيا ، ولا يمكن لأحد أن يقول رأى أبي في هذه النواحي يوما إلا إذا خرج إلى الجمعة ، وكان أصبر الناس على الوحدة ،
وبشر رحمه الله ، فيما كان فيه ، لم يكن يصبر على الوحدة ، فكان يخرج إلى ذا ساعة ، وإلى ذا ساعة .
حدثنا أبي ، ثنا
أحمد ، قال :
سئل عبد الله بن أحمد : عقل أبوك عند المعاينة ؟ فقال : نعم ، كنا نوصيه ، فكان يشير بيده ، فقال
صالح : إيش يقول ؟ : فقلت : أهو ذا يقول : خللوا أصابعي فخللنا أصابعه ، ثم ترك الإشارة فمات من ساعته .
حدثنا أبي ، ثنا
أحمد ، ثنا
عبد الله ، قال : قال لي أبي رحمه الله في مرضه الذي توفي فيه ، وذكر في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين ومائتين - : أخرج كتاب
nindex.php?page=showalam&ids=16410عبد الله بن إدريس ، فأخرجت الكتاب ، فقال : أخرج أحاديث
ليث ، قال : قلت
لطلحة : إن
طاوسا كان يكره
الأنين في المرض . فما سمع له أنين حتى مات رحمه الله ، فقرأت الحديث على أبي فما سمعت أبي أن في مرضه ذلك إلى أن توفي رحمه الله .
حدثنا
عمر بن أحمد بن عثمان ، ثنا
محمد بن عمرويه ، قال : قال لي
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل : حضرت أبي الوفاة فجلست عنده ، وبيدي الخرقة ، وهو في النزع ; لأشد لحييه ، فكان يغرق حتى نظن أن قد قضي ، ثم يفيق ، ويقول : لا بعد لا بعد بيده ، ففعل هذا مرة ، وثانية ، فلما كان في الثالثة قلت له : يا أبت ، إيش هذا الذي قد لهجت به في هذا الوقت فقال لي : يا بني ما تدري ؟ فقلت : لا فقال :
إبليس لعنه الله ، قام بحذائي عاضا على أنامله يقول : يا أحمد فتني ، وأنا أقول : لا بعد . حتى أموت .
حدثنا أبي ، ثنا
أحمد بن محمد بن عمر ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال :
رأيت أبي حرج على النمل أن يخرجن من داره ، ثم رأيت النمل قد خرجن بعد ذلك نملا سوداء ، فلم أرهم بعد ذلك .
ورأيت أبي آخذا شعرة من شعر النبي صلى الله عليه وسلم فيضعها على فيه يقبلها ، وأحسب أني رأيته يضعها على
[ ص: 184 ] عينيه ، ويغمسها في الماء ، ثم يشربه ، ثم يستشفي بها . ورأيته قد أخذ قصعة للنبي صلى الله عليه وسلم ، فغسلها في جب الماء ، ثم شرب فيها ، ورأيته غير مرة يشرب ماء
زمزم يستشفي به ، ويمسح به يديه ووجهه .
قال : وسمعت أبي
وذكر عنده الفقر فقال : الفقر مع الخير .
وسمعته يقول : وددت أني نجوت من هذا الأمر كفافا لا علي ولا لي .
وسمعته يقول :
تمنيت الموت ، وهذا أمر أشد علي من ذلك فتنة الدين ، الضرب والحبس كنت أحمله في نفسي ، وهذا فتنة الدنيا .
حدثنا
سليمان بن أحمد ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول : كنت جالسا عند أبي رحمه الله يوما فنظر إلى رجلي وهما لينتان ليس فيهما شقاق ، فقال لي : ما هذان الرجلان ، لم لا تمشي حافيا حتى تصير رجلين خشنتين . قال
عبد الله : وخرج إلى
طرسوس ماشيا على قدميه ، قال
عبد الله :
وكان أبي أصبر الناس على الوحدة لم يره أحد إلا في مسجد ، أو حضور جنازة ، أو عيادة مريض ، وكان يكره المشي في الأسواق .
حدثنا
سليمان بن أحمد ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني
أحمد بن إبراهيم الدورقي ، قال :
لما قدم ابن حنبل مكة من عند عبد الرزاق رأيت به شحوبا ، وقد تبين عليه أثر النصب والتعب ، فقلت : يا
أبا عبد الله ، لقد شققت على نفسك في خروجك إلى
عبد الرزاق . فقال : ما أهون المشقة فيما استفدنا من
عبد الرزاق ، كتبنا عنه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن
nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله عن أبيه ، وحديث
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
حدثنا أبي ، ثنا
أحمد بن محمد ، قال : سمعت
عبد الله بن أحمد يقول : قال أبي رحمه الله : ما كتبنا عن
عبد الرزاق من حفظه شيئا إلا المجلس الأول ، وذلك أنا دخلنا بالليل فوجدناه في موضع جالسا فأملى علينا سبعين حديثا ، ثم التفت إلى القوم فقال : لولا هذا ما حدثتكم - يعني أبي - وجالس
عبد الرزاق معمرا تسع سنين فكان يكتب عنه كل شيء ، يقول : قال
عبد الله :
وكل من سمع من عبد الرزاق بعد الثمانين فسماعه ضعيف وسمع منه أبي قديما .
[ ص: 185 ] حدثنا
سليمان بن أحمد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني
عثمان بن يحيى القرقساني قال : كنا عند
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة وكان في مجلسه زحمة شديدة فغشي على
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، وكان أصابه حر الزحمة ، فقال رجل من أهل المجلس يقال له
زكريا ، وكان يخدم
سفيان ويحمله إلى المجلس ،
فقال لسفيان : تحدث وقد مات خير الناس nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ؟ فقال : هات ماء ، فأخرج من منزل
سفيان كوز ماء فقال : صبوه على
أحمد فلما أحس ببرودة الماء كشف عن وجهه واتقى الماء بيده وأفاق ، وقطع
سفيان الحديث وقام .
حدثنا
سليمان ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : كتب إلي
الفتح بن خشرف يذكر أنه سمع
موسى بن حزام الترمذي -
بترمذ - يقول : كنت أختلف إلى
أبي سليمان الجرجاني في كتب
محمد بن الحسن ، فاستقبلني
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل عند الجسر ، فقال لي : إلى أين ؟ فقلت : إلى
أبي سليمان . فقال :
العجب منكم تركتم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة وأقبلتم على ثلاثة ، إلى
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة ، فقلت : كيف يا
أبا عبد الله ؟ قال
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون -
بواسط - يقول : حدثنا
حميد . عن
أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا يقول : حدثنا
محمد بن الحسن عن
يعقوب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة ، قال
موسى بن حزام : فوقع في قلبي قوله فاكتريت زورقا من ساعتي فانحدرت إلى
واسط ، فسمعت من
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14131الحسين بن محمد ، ثنا
أحمد بن محمد بن عمر ، قال : أملى علي
أبو العباس محدثا قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبا داود يقول :
رأيت في المنام كأن رجلا خرج من المقصورة - يعني مسجد طرسوس - فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقتدوا بالذين من بعدي
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ورجل آخر نسيته . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود : نسيته ، وكان خضرا ، ففسره على
أبي داود إنسان كان
بطرسوس فقال الخضر :
مالك .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14131الحسين بن محمد ، ثنا
أحمد بن محمد ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : قال
أبو نصر : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد يقول :
كنا في مسجد - أظنه ببغداد - [ ص: 186 ] وأصحاب الحديث يتذاكرون ، وأحمد يومئذ شاب إلا أنه المنظور إليه من بينهم ، فجاء
أبو سعيد - شيخ عندنا بلخي - فدنا من
أبي عبد الله ، فسأله عن شيء ، فأجابه فقلب الشيخ عليه الكلام ، وكان
أحمد قليل الكلام فلا يرد إلا أنه قال بيده اليمنى هكذا - أي تنح - ففطن بعض أصحابه أنه سأله عما لا يعنيه ، فأقبل
أحمد على
أبي سعيد البلخي ، فقال : يا هذا إنما مجلسنا مجلس مذاكرة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحديث أصحابه ، فأما الذي تريد أنت فعليك
nindex.php?page=showalam&ids=11998بابن أبي دؤاد .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14131الحسين بن محمد ، ثنا
أبو الأسود عبد الرحمن بن الفيض ، قال : سمعت
إبراهيم بن محمد بن الحسن يقول :
أدخل nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل على الخليفة - وكانوا هولوا عليه ، وقد كان ضرب عنق رجلين - فنظر
أحمد إلى
nindex.php?page=showalam&ids=12068أبي عبد الرحمن الشافعي ، فقال : أي شيء تحفظ عن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في المسح ؟ فقال
ابن أبي دؤاد انظروا رجلا هو ذا يقدم لضرب عنقه يناظر في الفقه .
حدثنا
سليمان ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني
أحمد بن ثابت بن شبويه ، فضيلة على
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، للجهاد وفكاك الأسارى ، ولزوم الثغور ، فسألت أخي
عبد الله بن أحمد أيهما كان أرجح في نفسك ؟ فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أبو عبد الله : أحمد بن حنبل فلم أقنع بقوله وأبيت إلا العجب
بأبي أحمد بن شبويه ، فأريت بعد سنة في منامي كأن شيخا حوله الناس يسمعون منه ويسألون فقعدت إليه فلما قام تبعته فقلت :
أبا عبد الله أخبرني
أحمد بن حنبل بن محمد بن حنبل ،
وأحمد بن شبويه أيهما عندك أفضل وأعلى ؟ فقال : سبحان الله :
إن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ابتلي فصبر وإن أحمد بن شبويه عوفي ، المبتلى الصابر كالمعافى ؟ هيهات ما أبعد ما بينهما .
حدثنا
سليمان بن أحمد ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15462الهيثم بن خلف ، ثنا
العباس بن محمد الدوري ، حدثني
علي بن أبي حرارة - جار لنا - قال :
كانت أمي مقعدة نحو عشرين سنة ، فقالت لي يوما : اذهب إلى nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل فاسأله أن يدعو الله لي ، فسرت إليه ، فدققت عليه الباب ، وهو في دهليزه فلم يفتح لي وقال : من هذا ؟ فقلت : أنا
[ ص: 187 ] رجل من أهل ذاك الجانب ، سألتني أمي وهي زمنة مقعدة أن أسألك أن تدعو الله لها فسمعت كلامه كلام رجل مغضب ، فقال : نحن أحوج إلى أن تدعو الله لنا . فوليت منصرفا فخرجت امرأة عجوز من داره ، فقالت : أنت الذي كلمت
أبا عبد الله ؟ قلت : نعم ، قالت : قد تركته يدعو الله لها . قال : فجئت من فوري إلى البيت ، فدققت الباب فخرجت أمي على رجليها تمشي حتى فتحت الباب ، فقالت : قد وهب الله لي العافية .
حدثنا
إبراهيم بن عبد الله ، ثنا
محمد بن إسحاق الثقفي ، قال : سمعت
يعقوب بن يوسف يقول : سمعت
محمد بن عبيدة يقول :
قال صدقة : رأيت في النوم كأنا بعرفة وكأن الناس ينتظرون الصلاة ، فقلت : ما لهم لا يصلون ؟ قالوا : ينتظرون الإمام ، فجاء
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل فصلى بالناس ، قال
محمد : وكان
صدقة يذهب إلى رأي الكوفيين ، فكان بعد ذلك إذا سئل عن شيء قال : سلوا الإمام .
حدثنا
محمد بن علي بن حبيش ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15186عبد الله بن إسحاق المدائني ، ثنا
محمد بن حرب ، ثنا
عبيد بن محمد ، ثنا
عمار ، قال :
رأيت الخضر عليه السلام في المنام فسألته قلت : أخبرني عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن محمد بن حنبل ، قال : صديق .
حدثنا
ظفر بن أحمد ، ثنا
عبد الله بن إبراهيم الحريري ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13156أبو جعفر محمد بن صالح يعني ابن ذريح قال
بلال الخواص : رأيت
الخضر عليه السلام في النوم فقلت له : ما تقول في
بشر ؟ قال : لم يخلف بعده مثله . قلت :
ما تقول في nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ؟ قال : صديق ، قلت : ما تقول في
nindex.php?page=showalam&ids=11956أبي ثور ؟ قال : رجل طالب حق ، قلت : فأنا بأي وسيلة رأيتك ؟ قال : ببرك بأمك .
حدثنا
ظفر بن أحمد ، ثنا
عبد الله بن القاسم القرشي ، ثنا
محمد بن إسحاق القاشاني ثنا
إسحاق بن حكيم قال :
رأيت nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل في المنام فإذا بين كتفيه سطران مكتوبان من نور كأنهما بحبر فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم .
حدثنا
محمد بن علي بن حبيش ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15186عبد الله بن إسحاق المدائني ، قال : سمعت أبي يقول :
رأيت في المنام كأن الحجر قد انصدع ، وخرج منه لواء [ ص: 188 ] فقلت : ما هذا ؟ فقيل : nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل بايع الله عز وجل ، وقيل إنه كان في اليوم الذي ضرب فيه .
حدثنا
محمد بن علي بن حبيش ، ثنا
عبد الله بن أبي داود ، ثنا
علي بن سهيل السجستاني - وكان مرجئا - فجعلت أقول له ارجع عن هذا ، فقال : أنا لم أرجع عن قول
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل بقولك فقلت له :
أرأيت أحمد ؟ قال : نعم رأيته في المنام . قلت : كيف رأيت ؟ قال : رأيت كأن القيامة قد قامت وكأن الناس جاءوا إلى موضع عنده قنطرة لا تترك أحدا يجوز حتى يجيء بخاتم ورجل ناحية يختم الناس ويعطيهم ، فمن جاء بخاتم جاز ، فقلت : من هذا الذي يعطي الناس الخواتم ؟ فقالوا : هذا
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل رحمه الله .
حدثنا
سليمان بن أحمد ، ثنا
محمد بن الفضل السقطي ، ح وحدثنا
عبد الله بن محمد ثنا
محمد بن الحسن بن علي بن بحر ، قالا : ثنا
سلمة بن شبيب ، قال :
كنا في أيام المعتصم يوما جلوسا عند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، فدخل رجل ، فقال : من منكم nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل فسكتنا فلم نقل له شيئا ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : ها أنا
أحمد ، فما حاجتك ؟ قال : جئتك من أربعمائة فرسخ برا وبحرا ، كنت ليلة جمعة نائما فأتاني آت ، فقال : أتعرف
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ؟ قلت : لا ، قال : فأت
بغداد وسل عنه فإذا رأيته ، فقل له : إن
الخضر يقرئك السلام ، ويقول لك إن ساكن السماء الذي على عرشه راض عنك ، والملائكة راضون عنك بما صبرت نفسك لله . زاد
ابن بحر في حديثه فقال له
أحمد : ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، ألك حاجة غير هذه ؟ قال : ما جئتك إلا لهذا فتركه وانصرف .