461 -
داود البلخي
قال الشيخ رحمه الله : ومن متقدمي شيوخ المشرق
داود البلخي ،
nindex.php?page=showalam&ids=12358وإبراهيم بن أدهم ،
وشقيق البلخي ،
وحاتم الأصم ، وقد تقدم ذكرهم غير
داود البلخي ، فإنه لم ينشر عنه كانتشار
إبراهيم وشقيق وحاتم ، ولم أر له ذكرا فيما وقع إلينا إلا ما يحكي عنه
nindex.php?page=showalam&ids=12358إبراهيم بن أدهم أنه قال : أصحبت رجلا بين
الكوفة ومكة ، فإذا
صلى ركعتين تجوز فيهما وتكلم بكلام خفي بينه وبين نفسه ، فإذا عن يمينه جفنة ثريد وكوز ماء ، فأكل وأطعمني ، فذكرت ذلك لبعض المشايخ ممن له آيات وكرامات ، فقال لي : يا بني ، ذاك أخي
داود ، ووصف من حاله ما أبكى من حوله ، ومسكنه من وراء
نهر بلخ بقرية يقال لها :
الصادر تفخر على البقاع بكينونة
داود فيها ، ثم قال : يا بني ماذا علمك ، وقال لك ؟ قلت : علمني
اسم الله الأعظم . فقال
[ ص: 45 ] الشيخ : فما هو ؟ قلت له إنه لكبير في قلبي أن أنطق به لساني ، فإني سألت الله مرة وإذا رجل يحجزني فقال : سل تعطه فراعني ذلك وفزعت منه فزعا شديدا فقال : لا بأس ولا روع ، أنا أخوك
الخضر ، فقال : إن أخي
داود علمك اسم الله الأعظم ، والله يثبت به قلبك ويقوي به ضعفك ويؤنس به وحشتك ويؤمن به روعتك ويجدد به رغبتك ويعينك ، إن الزاهدين في الدنيا اتخذوا الرضا عن الله لباسا ، وحبه دثارا ، والأثرة شعارا ، فتفضل الله عليهم ، قال الشيخ رحمه الله : رأيت هذه الحكاية مروية عن
محمد بن الفرحي عن
عثمان بن عمار ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12358إبراهيم بن أدهم ، فأحببت أن لا أخلي الكتاب من ذكر
داود رحمه الله .