545-
عبد الله بن خبيق
ومنهم الصادق الواثق المشمر اللاحق
عبد الله بن خبيق ، تذوق بالصفاء وتحقق بالوفاء ، تخرج على
nindex.php?page=showalam&ids=17399يوسف بن أسباط فأعرض عن الشبهات وأماط ، سكن من الثغور
أنطاكية .
حدثنا
أبو يعلى الحسين بن محمد بن الحسين الزبيري ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13685محمد بن المسيب الأرغياني ، ثنا
عبد الله بن خبيق بن سابق قال : قال لي
nindex.php?page=showalam&ids=17399يوسف بن أسباط : " إياك أن تكون ، من
قراء السوق " .
حدثنا
الحسين بن محمد بن المسيب ، ثنا
عبد الله بن خبيق قال : قال لي
حذيفة المرعشي : "
كيف تفلح والدنيا أحب إليك من أحب الناس إليك ؟ وقال لي
حذيفة :
إن لم تخش أن يعذبك الله على أفضل عملك فأنت هالك ، قال : وقال
الفضل :
رأس الأدب عندنا أن يعرف الرجل قدره " .
حدثنا
الحسين ، ثنا
محمد ثنا
عبد الله قال : "
أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام : " لا تغضب على الحمقى فيكثر غمك ، قال : وكان حبر من أحبار
بني إسرائيل يقول : يا رب ، كم أعصيك ولا تعاقبني ، فأوحى الله تعالى إلى نبي من أنبياء
بني إسرائيل ، قل له : كم أعاقبك وأنت لا تدري ؟ ألم أسلبك حلاوة مناجاتي ؟
وبه قال : قيل
لابن السماك :
ما أطيب الطيبات ؟ قال : ترك الشهوات ، وقال لي
حذيفة المرعشي :
ما ابتلي أحد بمصيبة أعظم عليه من قسوة قلبه ، وقال لي
حذيفة :
إنما هي أربعة أشياء : عيناك ولسانك وهواك وقلبك ، فانظر عينيك لا تنظر بهما إلى ما لا يحل لك ، وانظر لسانك لا تقل به شيئا يعلم الله خلافه من قلبك ، وانظر قلبك لا يكن فيه غل ولا دغل على أحد من المسلمين ، وانظر هواك لا تهو شيئا من الشر ، فما دام لم تكن فيك هذه الأربع خصال فألق الرماد على رأسك " .
[ ص: 169 ] حدثنا
الحسين ، ثنا
محمد ، ثنا
عبد الله قال : "
من عاتب نفسه في مرضاة الله آمنه الله من مقته ، وأنشدني
عبد الله بن خبيق :
أف لدنيا أبت تواتيني إلا بنقضي لها عرى ديني عيني لحيني تدير مقلتها
تطلب ما سرها لترديني
.
حدثنا
الحسين ، ثنا
محمد ، ثنا
عبد الله قال : " مكتوب في الحكمة :
من رضي بدون قدره رفعه الناس فوق غايته ، وقال
عبد الله :
أنت لا تطيع من يحسن إليك ، فكيف تحسن إلى من يسيء إليك ؟
حدثنا
محمد بن الحسين بن موسى قال : سمعت
محمد بن علي بن الخليل يقول : سمعت
محمد بن جعفر بن سوار يقول : سمعت
عبد الله بن خبيق يقول : "
لا يستغني حال من الأحوال عن الصدق ، والصدق مستغن عن الأحوال كلها ، ولو صدق عبد فيما بينه وبين الله حقيقة الصدق لاطلع على خزائن من خزائن الغيب ولكان أمينا في السماوات والأرض .
قال
عبد الله :
وحشة العباد عن الحق أوحش منهم القلوب ، ولو أنسوا بربهم ولزموا الحق لاستأنس بهم كل أحد .
وسئل
عبد الله :
بماذا ألزم الحق في أحوالي ؟ قال : بإنصاف الناس من نفسك ، وقبول الحق ممن هو دونك .
وقال
عبد الله :
طول الاستماع إلى الباطل يطفئ حلاوة الطاعة من القلب ، ومن أراد أن يعيش حيا في حياته فليزل الطمع عن قلبه " .
حدثنا
عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي ، ثنا
عمر بن عبد الله الهجري قال : سمعت
عبد الله بن خبيق يقول : " لا تغتم إلا من شيء يضرك غدا ولا تفرح بشيء لا يسرك غدا ،
وأنفع الخوف ما حجزك عن المعاصي ، وأطال منك الحزن على ما فاتك ، وألزمك الفكرة في بقية عمرك " .
حدثنا أبي ، ثنا
إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا
عبد الله بن خبيق قال : حدثني
موسى بن طريف قال لي : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17399يوسف بن أسباط يقول : "
أربعون سنة ما حاك في صدري شيء إلا تركته " .
حدثنا أبي ، ثنا
إبراهيم ، ثنا
عبد الله قال : قال لي
nindex.php?page=showalam&ids=17399يوسف بن أسباط : "
تعلموا صحة العمل من سقمه فإني أتعلمه في اثنتين وعشرين سنة " .
[ ص: 170 ] حدثنا أبي ، ثنا
إبراهيم ، ثنا
عبد الله ، قال : قال لي
nindex.php?page=showalam&ids=17399يوسف بن أسباط :
إذا رأيت الرجل قد أشر وبطر فلا تعظه فليس للموعظة فيه موضع . قال : ونظر
يوسف إلى رجل في يده دفتر فقال :
تزينوا بما شئتم فلن يزيدكم الله إلا اتضاعا .
حدثنا
محمد بن إبراهيم ، ثنا
عبد الله بن جابر الطرسوسي ، ثنا
عبد الله بن خبيق ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17399يوسف بن أسباط يقول :
يرزق الصادق ثلاث خصال : الحلاوة ، والملاحة ، والمهابة .
حدثنا
محمد ، ثنا
عبد الله ، ثنا
عبد الله بن خبيق قال : دخل الطبيب على
يوسف وأنا عنده ، فنظر إليه فقال : ليس عليك بأس ، فقال : "
وددت أن الذي تخاف علي كان الساعة " .