625 -
nindex.php?page=showalam&ids=14000أبو محمد الجريري
ومنهم
nindex.php?page=showalam&ids=14000أبو محمد الجريري - كان للأثقال حمولا - وعن القواطع ذبولا ، وكان للحكمة من غير أهلها صائنا وللمدعين والمتكسبين بها شائنا .
سمعت
محمد بن الحسين يقول : سمعت
أبا محمد الراسبي ، يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=14000أبا [ ص: 348 ] محمد الجريري يقول : رأيت في النوم كأن قائلا يقول لي : لكل شيء عند الله حق ، ومن أعظم الحقوق عند الله حق الحكمة فمن
وضع الحكمة في غير أهلها طالبه الله بحقها ، ومن طالبه الله بحقها خصم .
سمعت
محمد بن موسى يقول : سمعت
علي بن سعيد يقول : سمعت
أحمد بن عطاء يقول : قيل
لأبي محمد الجريري : متى يسقط عن العبد ثقل المعاملة ؟ فقال : هيهات ما منها بد ، ولكن يقع الحمل فيها ، وكان يقول :
أدل الأشياء على الله ثلاثة : ملكه الظاهر ، ثم تدبيره في ملكه ، ثم كلامه الذي يستوفي كل شيء .
سمعت
محمد بن موسى يقول : سمعت
أبا الحسين الفارسي يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=14000أبا محمد الجريري يقول :
قوام الأديان ودوام الإيمان وصلاح الأبدان في خلال ثلاث : الاكتفاء والاتقاء والاحتماء ، فمن اكتفى بالله صلحت سريرته ومن اتقى ما نهي عنه استقامت سيرته ، ومن احتمى ما لم يوافقه ارتاضت طبيعته ، فثمرة الاكتفاء صفو المعرفة ، وعاقبة الاتقاء حسن الخليقة ، وغاية الاحتماء اعتدال الطبيعة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14000أبو محمد الجريري : من توهم أن عملا من أعماله يوصله إلى مأموله الأعلى والأدنى فقد ضل عن طريقه ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=16011035لن ينجي أحدا منكم عمله " ، فما لا ينجي من المخوف كيف يبلغ إلى المأمول ؟ ومن صح اعتماده على فضل الله فذلك الذي يرجى له الوصول .
سمعت
محمد بن الحسين يقول : سمعت
أبا بكر محمد بن عبد الله الطبري يقول : قال رجل
لأبي محمد الجريري : كنت على بساط الأنس ففتح لي الطريق إلى البسط فزللت زلة فحجبت عن مقامي فكيف السبيل إليه ؟ دلني على الوصول إلى ما كنت عليه ، فبكى
أبو محمد وقال : يا أخي ، الكل في قهر هذه لخطة لكن أنشدك أبياتا لبعضهم ، فأنشأ يقول :
قف بالديار فهذه آثارهم تبكي الأحبة حسرة وتشوقا كم قد وقفت بها أسائل مخبرا
عن أهلها أو صادقا أو مشفقا فأجابني داعي الهوى في رمسها
فارقت من تهوى فعز الملتقى