639 -
nindex.php?page=showalam&ids=15059أبو بكر الكتاني
ومنهم
أبو بكر محمد بن علي بن جعفر الكتاني ، بغدادي سكن
مكة [ ص: 358 ] يعرف بسراج الحرم ، صحب
الجنيد والخزاز والنوري .
سمعت
أبا جعفر الخياط الأصبهاني يقول : صحبته سنين فكان يزداد على الأيام ارتفاعا ، وفي نفسه اتضاعا ، وسمعته يقول : روعة عند انتباه من غفلة ، وانقطاع عن حظ النفس ، وارتعاد من خوف القطيعة أعود على المريد من عبادة الثقلين ، وكان يقول :
إذا سألت الله التوفيق فابتدئ بالعمل ، وكان يقول : وجود العطاء من الحق شهود الحق بالحق ، لأن الحق دليل على كل شيء ، ولا يكون شيء دونه دليلا عليه .
سمعت
محمد بن موسى يقول : سمعت
أبا الحسن القزويني يقول : سمعت
أبا بكر الكتاني ، يقول :
إذا صح الافتقار إلى الله صحت العناية ، لأنهما حالان لا يتم أحدهما إلا بصاحبه .
سمعت
محمد بن الحسين يقول : سمعت
أحمد بن علي بن جعفر يقول : سمعت
الكتاني يقول :
الشهوة زمام الشيطان من أخذ بزمامه كان عبده ، وسئل عن المتقي فقال : من اتقى ما لهج به العوام من متابعة الشهوات وركوب المخالفات ، ولزوم باب الموافقة ، وأنس براحة اليقين ، واستند إلى ركن التوكل ، أتته الفوائد في كل أحواله غير غافل عنها .
سمعت
عبد الرحمن بن أحمد الصائغ الأصبهاني بمكة يقول : سمعت
الكتاني يقول :
عيش الغافلين في حلم الله عنهم ، وعيش الذاكرين في رحمته ، وعيش العارفين في ألطافه ، وعيش الصادقين في قربه ، وكان يقول : حقائق الحق إذا تجلت لسر أزالت الظنون والأماني ، لأن الحق إذا استولى على سر قهره ، ولا يبقى للغير معه أثر . وكان يقول :
العلم بالله أعلى وأولى من العبادة له .