649 -
علي الفارسي
ومنهم الحاضر الفارسي
أبو الحسين علي بن هند الفارسي ، صحب
عمرا المكي ،
والجنيد ،
وجعفرا الحذاء .
سمعت
أبا القاسم الهاشمي يقول : قال
أبو الحسين بن هند الفارسي :
القلوب أوعية وظروف ، وكل وعاء وظرف لنوع من المحمولات ، فقلوب الأولياء أوعية المعرفة ، وقلوب العارفين أوعية المحبة ، وقلوب المحبين أوعية الشوق
[ ص: 363 ] وقلوب المشتاقين أوعية الأنس ، ولهذه الأحوال آداب من لم يستعملها في أوقاتها هلك من حيث يرجو به النجاة .
سمعت
محمد بن الحسين يقول : سمعت
أبا الحسين بن هند يقول :
استرح مع الله ولا تسترح عن الله ، فإن من استراح مع الله نجا ، ومن استراح عن الله هلك ، والاستراحة مع الله تروح القلوب بذكره ، والاستراحة عن الله مداومة الغفلة .
سمعت
محمد بن الحسين يقول : سمعت
محمد بن إبراهيم يقول : سمعت
أبا الحسين بن هند يقول :
المتمسك بكتاب الله هو الملاحظ للحق على دوام الأوقات والمتمسك بكتاب الله لا يخفى عليه شيء من أمر دينه ودنياه ، بل يجري في أوقاته على المشاهدة لا على الغفلة ، فيأخذ الأشياء من معدنها ، ويضعها في معدنها ، وكان يقول : اجتهد أن لا تفارق باب سيدك بحال ; فإنه ملجأ الكل ، فإن من فارق تلك السدة لا يرى بعدها لقدميه قرارا ولا مقاما ، وقال :
كنت من كربتي أفر إليهم فهم كربتي فأين المفر ؟