687 -
أبو الحسن بن سهل
ومنهم المحبر بالوصل المحفوظ في الفضل
أبو الحسن علي بن سهل ، كان للحق مجيبا واصلا ، وعن النفس مغيبا راحلا .
سمعت
أبا حامد أحمد بن رستم يقول : " كان
علي بن سهل ممن أيد على مخالفة النفس
فارتاض نفسه رياضة هذبها بعد أن كان منشؤه نشء المترفين أبناء النعمة والرفاهة فكان ربما يحبسه عن الأكل عشرين يوما ، يبيت فيها قائما هائما عن الخلق مشغولا وفيما يعانيه محمولا .
سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=14576أبا عبد الله أحمد بن إسحاق الشعار يقول : سمعت
علي بن سهل ، يقول : "
ما احتكمت قط إلا بولي وشاهدين " .
وسمعت
أبا حامد ،
وأبا جعفر المحلاوي يقولان - وكانا من أصحابه - قالا : قال
علي بن سهل : "
استولى علي الشوق فألهاني عن الأكل ، وقطعني عن العمل في ابتداء أمري ، فرأيت في بعض الليالي في غفوتي أني دخلت الجنة فرأيت قصرا عظيما رفيعا ، فقلت : لمن هذا القصر ؟ فقيل
لمحمد بن يوسف ، ثم أفضيت إلى قصر آخر مثله فقلت : لمن هذا ؟ فقيل لي : لك يا
أبا الحسن ، فاطلعت على لعبة غلب ضوء وجهها كل شيء فنظرت إليها فأدبرت وهي تقول : أنت لا ترغب فينا ، وإذا أنا بصوت ما سمعت نغمة أشجى ولا أحزن منه وهي تقول :
مقيم للجليل بكل قلب على الرضراض للخطر العظيم
فظننت أنها تعنيني ، وكان رحمه الله له الحال المكين والبيان المبين " .
فقد حدثنا
علي بن هارون - صاحب
nindex.php?page=showalam&ids=14021أبي القاسم الجنيد بن محمد - قال : قرأت ما كتب به
علي بن سهل إلى
الجنيد في خطابه وصدر كتابه : "
توجك الله تاج بهائه ، وحلاك حلية أهل بلائه ، وأودعك ودائع أحبائه ، وجعلك من أخلص خلصائه ، وأشرف بك على عظيم بنائه ، وهداك وهدى بك إلى كل حال مع ما يرده عليك من دوام الإقبال ، وحباك مع ذلك بالوصل والاتصال ; لتكون يا أخي لديه رضي البال ، ورفعك بعلوه على كل حال " .
[ ص: 405 ] سمعت أبي وعنده أصحاب
علي بن سهل ، أنه كان يقول : "
ليس موتي كموتكم بالأعلال والأسقام ، إنما هو دعاء وإجابة ، أدعى فأجيب ، فكان كما قال ، كان يوما قاعدا في جماعة فقال : لبيك ، ووقع ميتا ، رحمة الله عليه وعلى أموات المسلمين " .
حدثنا
سليمان بن أحمد ، ثنا
علي بن سهل الصوفي الأصبهاني ، ثنا
ابن مهدي ، ثنا
علي بن صالح - صاحب المصلى - ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14948القاسم بن معن ، عن
حميد الطويل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16011078انصر أخاك ظالما أو مظلوما " ، قلت : يا رسول الله ، أنصره مظلوما كيف أنصره ظالما ؟ قال : " ترده عن الظلم فذاك نصرة منك له " .