صفحة جزء
حدثنا أبو بكر بن مالك [ ص: 281 ] ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا هدبة بن خالد ، ثنا همام ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، قال : انطلقت إلى الجمعة مع أبي بالمدائن وبيننا وبينها فرسخ وحذيفة بن اليمان على المدائن ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : اقتربت الساعة وانشق القمر ، ألا وإن القمر قد انشق ، ألا وإن الدنيا قد آذنت بفراق ، ألا وإن اليوم المضمار وغدا السباق ، فقلت لأبي : ما يعني بالسباق ، فقال : من سبق إلى الجنة .

رواه جماعة عن عطاء مثله .

حدثنا أبو عمر بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، ومحمد بن قدامة ، قالا : ثنا النضر بن شميل ، ثنا محمد بن ثوار ، حدثني كردوس قال : خطب حذيفة بالمدائن فقال : أيها الناس تعاهدوا ضرائب غلمانكم فإن كانت من حلال فكلوها ، وإن كانت من غير ذلك فارفضوها ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنه ليس لحم ينبت من سحت فيدخل الجنة " .

حدثنا عبد الله بن محمد بن شبل ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن فضيل ، عن الأعمش ، عن سليم العامري ، قال : سمعت حذيفة يقول : بحسب المرء من العلم أن يخشى الله عز وجل ، وبحسبه من الكذب أن يقول : أستغفر الله ، ثم يعود .

حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا وكيع ، ثنا فضيل بن غزوان ، عن أبي الفرات ، عن مالك الأحمري ، عن حذيفة سمعه منه ، قال : إن بائع الخمر كشاربها ، ألا إن مقتني الخنازير كآكلها ، تعاهدوا أرقاءكم فانظروا من أين يجيئون بضرائبهم ، فإنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت .

حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا محمد بن أبي سهل ، ثنا عبد الله بن محمد العبسي ، ثنا وكيع ، عن عكرمة بن عمار ، عن أبي عبد الله الفلسطيني ، عن عبد العزيز ابن أخ لحذيفة ، قال : سمعته من حذيفة منذ خمس وأربعين سنة ، قال : قال حذيفة : أول ما تفقدون من دينكم الخشوع ، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة .

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ، ثنا عبد الله بن شيرويه ، ثنا إسحاق بن راهويه ، أخبرنا وكيع ، ثنا الأعمش ، وسفيان ، عن ثابت بن هرمز أبي المقدام ، عن [ ص: 282 ] أبي يحيى ، قال : قيل لحذيفة : من المنافق ؟ قال : الذي يصف الإسلام ولا يعمل به .

حدثنا عبد الرحمن بن العباس ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، ثنا محمد بن يزيد الآدمي ، ثنا يحيى بن سليم بن إسماعيل بن كثير ، عن زياد مولى ابن عباس ، قال : حدثني من دخل على حذيفة في مرضه الذي مات فيه ، فقال : لولا أني أرى أن هذا اليوم آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة لم أتكلم به ، اللهم إنك تعلم أني كنت أحب الفقر على الغنى ، وأحب الذلة على العز ، وأحب الموت على الحياة ، حبيب جاء على فاقة ، لا أفلح من ندم ، ثم مات رضي الله عنه .

حدثنا عبد الرحمن بن العباس ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا السري بن يحيى ، عن الحسن ، قال : لما حضر حذيفة الموت قال : حبيب جاء على فاقة ، لا أفلح من ندم ، أحمد الله الذي سبق بي الفتنة قادتها وعلوجها .

التالي السابق


الخدمات العلمية