حدثنا
سليمان بن أحمد ، ثنا
محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا
معمر بن بكار السعدي ، ثنا
إبراهيم بن سعد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16329عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن
الأسود التميمي . قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=16006366قدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعلت أنشده ، فدخل رجل طوال أقنى فقال لي : " أمسك " فلما خرج قال : هات ، فجعلت أنشده ، فلم ألبث أن عاد ، فقال لي : " أمسك " ، فلما خرج قال : هات ، فقلت : من هذا يا نبي الله الذي إذا دخل قلت : أمسك ، وإذا خرج قلت : هات ؟ قال : " هذا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، وليس من الباطل في شيء " .
قال الشيخ رحمه الله تعالى : فالاستدعاء من النبي - صلى الله عليه وسلم - منه رخصة وإباحة لاستماع المحامد والمدائح ، فقد كان نشيده والثناء على ربه عز وجل ، والمدح لنبيه - صلى الله عليه وسلم - . وإخباره عليه الصلاة والسلام أن
عمر - رضي الله تعالى عنه - لا يحب الباطل أي من اتخذ التمدح حرفة واكتسابا فيحمله الطمع في الممدوحين على أن يهيم في الأودية ، ويشين بفريته المحافل والأندية ، فيمدح من لا يستحقه ، ويضع من شأن من لا يستوجبه إذا حرمه نائله ، فيكون رافعا لمن وضعه الله عز وجل لطمعه ، أو واضعا لمن رفعه الله عز وجل لغضبه . فهذا الاكتساب والاحتراف باطل ، فلهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم - إنه لا يحب الباطل . فأما الشعر المحكم الموزون فهو من الحكم
[ ص: 47 ] الحسن المخزون ، يخص الله تعالى به البارع في العلم ذا الفنون ، وقد كان
أبو بكر وعمر وعلي رضي الله تعالى عنهم يشعرون .
حدثنا
سليمان بن أحمد ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14976أبو يزيد القراطيسي ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12310أسد بن موسى ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16874مبارك بن فضالة ، عن
الحسن ، عن
الأسود بن سريع ، قال : كنت أنشده - يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا أعرف أصحابه ، حتى جاء رجل بعيد المناكب أصلع ، فقيل : اسكت اسكت ، قلت : واثكلاه
من هذا الذي أسكت له عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقيل :
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، فعرفت والله بعد أنه كان يهون عليه لو سمعني أن لا يكلمني حتى يأخذ برجلي فيسحبني إلى
البقيع .
قال الشيخ رحمه الله تعالى : فكذا سبيل الأبرياء من الشرك والعناد ، الأصفياء بالمعرفة والوداد ، أن لا يلهيهم باطل من الفعال والمقال ، وأن لا يثنيهم في توجههم إلى الحق حال من الأحوال ، وأن يكونوا مع الحق على أكمل حال وأنعم بال . كان - رضي الله تعالى عنه - يلتمس بالذلة لمولاه القوة والتعزز ، ويترك في إقامة طاعته الرفاهية والتقزز ، وقد قيل : إن التصوف النبو عن رتب الدنيا ، والسمو إلى المرتبة العليا .