وذكر
جندب بن جنادة أبا ذر الغفاري ، وقد تقدم ذكرنا له ولحاله ولقدمه ، وأنه رابع الإسلام ، وأنه كان من قطان
مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم
المدينة . فكان متوحدا متعبدا ، فربما أحدث العهد
بأهل الصفة مستأنسا بهم فذكر في جملتهم لهذا .
حدثنا
أبو عمر بن حمدان ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14113الحسن بن سفيان ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15618جبارة بن المغلس ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16317عبد الحميد بن بهرام ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب ، حدثتني
nindex.php?page=showalam&ids=10382أسماء بنت يزيد ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=16006741أن أبا ذر رضي الله عنه كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا فرغ من خدمته آوى إلى المسجد فكان هو بيته ، فاضطجع فيه فدخل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فوجد أبا ذر نائما منجدلا في المسجد ، فركله برجله حتى استوى جالسا ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أراك نائما فيه؟ " فقال أبو ذر : فأين أنام ما لي بيت غيره فجلس إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
حدثت عن
أبي سعيد أحمد بن محمد بن زياد ، ثنا
محمد بن عبيد الله العامري ، ثنا
بكر بن عبد الوهاب ، ثنا
محمد بن عمر الأسلمي ، ثنا
موسى بن عبيدة ، عن
نعيم المجمر ، عن أبيه ،
عن أبي ذر . قال : كنت من أهل الصفة فكنا إذا أمسينا حضرنا باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأمر كل رجل فينصرف برجل ، فيبقى من بقي من أهل الصفة عشرة أو أكثر أو أقل ، فيؤتى النبي صلى الله عليه وسلم بعشائه فنتعشى معه ، فإذا فرغنا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ناموا في المسجد " قال : فمر علي رسول الله صلى الله [ ص: 353 ] عليه وسلم وأنا نائم على وجهي فغمزني برجله ، وقال : " يا جندب ما هذه الضجعة فإنها ضجعة الشيطان " .