وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة بن اليمان خالط
أهل الصفة مدة فنسب إليهم وهو وأبوه من
المهاجرين ، فخيره النبي صلى الله عليه وسلم بين الهجرة والنصرة فاختار النصرة وحالف
الأنصار فعد في جملتهم . تقدم ذكرنا له ولأحواله في الطبقة الأولى .
كان بالفتن والآفات عارفا ، وعلى العلم والعبادة عاكفا ، وعن التمتع بالدنيا عازفا . بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب سرية وحده ، وألبسه عباءته بعد أن كفي في سيره ريحه وبرده .
حدثنا
محمد بن أحمد ، ثنا
عبد الله بن شيرويه ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن راهويه ، ثنا
جرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن
إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=16006746كنا عند nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة بن اليمان ، فقال : لقد ركبنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب في ليلة ذات ريح شديدة وقر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا رجل يأتيني بخبر القوم يكون معي يوم القيامة ؟ " فأمسك القوم . ثم قالها الثانية ، ثم الثالثة . ثم قال : " يا حذيفة قم فأتنا بخبر القوم " ، فلم أجد بدا إذ دعاني باسمي أن أقوم . فقال : " ائتني بخبر القوم ولا تذعرهم علي " ، قال : فمضيت كأنما أمشي في حمام حتى أتيتهم ، قال : ثم رجعت كأنما أمشي في حمام ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، قال : ثم أصابني حين فرغت البرد فألبسني رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها ، فلم أزل نائما حتى الصبح . فلما أن أصبحت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قم يا نومان " .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14859محمد بن أحمد الغطريفي ، ثنا
عبد الله بن محمد ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن راهويه ، قال : أخبرني
جرير ، عن
عبد الله بن يزيد الأصبهاني ، عن
يزيد بن [ ص: 355 ] أحمر عن
حذيفة ، قال :
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصفة ، فأراد بلال أن يؤذن ، فقال : " على رسلك يا بلال " ، ثم قال لنا : " اطعموا فطعمنا " ثم قال لنا : " اشربوا فشربنا " ثم قام إلى الصلاة . قال جرير : يعني به السحور .