124-
بشير بن الخصاصية
وهو
بشير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضبار بن سدوس ، كان اسمه في الجاهلية
نذيرا ، وقيل :
زحم ، هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسماه
بشيرا وأنزله
الصفة .
حدثنا
محمد بن عبد الله بن شين ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14716الحسن بن علي بن نصر الطوسي ، ثنا
محمد بن عبد الكريم ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15464الهيثم بن عدي ، ثنا
أبو جناب الكلبي ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=12442إياد بن لقيط الذهلي ، حدثتني
الجهدمة امرأة بشير بن الخصاصية ، قالت :
حدثنا بشير ، قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني إلى الإسلام ، ثم قال لي : ما اسمك ؟ قلت : نذير . قال : " بل أنت بشير " قال : فأنزلني الصفة ، فكان إذا أتته الهدية أشركنا فيها ، وإذا أتته صدقة صرفها إلينا . قال : فخرج ذات ليلة فتبعته فأتى البقيع ، فقال : " السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وإنا بكم لاحقون ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، لقد أصبتم خيرا بجيلا ، وسبقتم شرا طويلا " ، ثم التفت إلي فقال : من هذا ؟ قال : فقلت : بشير ، قال : أما ترضى أن أخذ الله سمعك وقلبك وبصرك إلى الإسلام من ربيعة الفرس الذين يزعمون أن لولاهم لانفكت الأرض بأهلها . قلت : بلى يا رسول الله . قال : ما جاء بك ؟ قلت : خفت أن تنكب أو يصيبك هامة من هوام الأرض .
قال
محمد بن عبد الكريم : إنما سمي
ربيعة الفرس ; لأن أباه
نزار بن معد كان له فرس وقبة من أدم وحمار ، فجعل الفرس لأكبر ولده
ربيعة ، والقبة للذي يتلوه وهو
مضر ، والحمار للثالث وهو
إياد ، فلذلك يقال :
ربيعة الفرس [ ص: 27 ] ومضر الحمراء ،
وإياد الحمار ، رواه
إسحاق بن أبي إسحاق الشيباني ، عن أبيه ، عن
بشير مختصرا .