146 -
أم شريك الأسدية
ومنهن
أم شريك الأسدية ، ذات الأحوال المرضية والآيات المكرمة السنية .
حدثنا
إبراهيم بن أحمد بن فرح ، ثنا
أبو عمر المقري ، ثنا
محمد بن مروان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15097محمد بن السائب الكلبي ، عن
أبي صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قال :
وقع في قلب أم شريك الإسلام فأسلمت وهي بمكة ، وهي إحدى نساء قريش ثم إحدى بني عامر بن لؤي ، وكانت تحت أبي العسكر الدوسي ، فأسلمت ثم جعلت تدخل على نساء قريش سرا فتدعوهن وترغبهن في الإسلام حتى ظهر أمرها لأهل مكة ، فأخذوها وقالوا : لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا ، ولكنا سنردك إليهم ، قالت : فحملوني على بعير ليس تحتي شيء موطأ ولا غيره ، ثم تركوني ثلاثا لا يطعمونني ولا يسقوني ، قالت : فما أتت علي ثلاث حتى ما في الأرض شيء أسمعه ، قالت : فنزلوا منزلا وكانوا إذا نزلوا منزلا أوثقوني في الشمس واستظلوا هم منها ، وحبسوا عني الطعام والشراب ، فلا تزال تلك حالي حتى يرتحلوا ، قالت : فبينما هم قد نزلوا منزلا وأوثقوني في الشمس واستظلوا منها ، إذا أنا بأبرد شيء على صدري فتناولته ، فإذا هو دلو من ماء فشربت منه قليلا ، ثم نزع فرفع ، ثم عاد فتناولته فشربت منه ، ثم رفع ، ثم عاد أيضا فتناولته فشربت منه قليلا ثم رفع ، قالت : فصنع بي مرارا ثم تركت فشربت حتى رويت ، ثم أفضيت سائره على جسدي وثيابي ، فلما استيقظوا إذا هم بأثر الماء ورأوني حسنة الهيئة ، قالوا لي : أتحللت فأخذت سقاءنا فشربت منه ؟ قلت : لا والله ما فعلت ولكنه كان من الأمر كذا وكذا ، قالوا : لئن كنت صادقة لدينك خير من ديننا ، فلما [ ص: 67 ] نظروا إلى أسقيتهم وجدوها كما تركوها فأسلموا عند ذلك ، وأقبلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوهبت نفسها له بغير مهر فقبلها ودخل عليها .