وثيق عباراته ودقيق إشاراته
قال
أبو نعيم : ومما حفظ عنه من وثيق العبارات ودقيق الإشارات :
حدثنا
علي بن محمد بن إسماعيل الطوسي ،
وإبراهيم بن إسحاق ، قالا : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13114أبو بكر بن خزيمة ، ثنا
علي بن حجر ، ثنا
يوسف بن زياد ، عن
يوسف بن أبي المتئد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد ، عن
قيس بن أبي حازم ، قال : قال
علي عليه السلام : كونوا لقبول العمل أشد اهتماما منكم بالعمل ، فإنه
لن يقل عمل مع التقوى ، وكيف يقل عمل يتقبل .
حدثنا
عمر بن محمد بن عبد الصمد ، ثنا
الحسن بن محمد بن غفير ، ثنا
الحسن بن علي ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15830خلف بن تميم ، ثنا
عمر بن الرحال ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14807العلاء بن المسيب ، عن
عبد خير ، عن
علي قال : ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ، ولكن
الخير أن يكثر علمك ، ويعظم حلمك ، وأن تباهي الناس بعبادة ربك ، فإن أحسنت حمدت الله ، وإن أسأت استغفرت الله ، ولا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين ؟ رجل
أذنب ذنبا فهو تدارك ذلك بتوبة ، أو رجل
يسارع في الخيرات ، ولا يقل عمل في تقوى وكيف يقل ما يتقبل .
حدثنا
سليمان بن أحمد ، ثنا
إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا
عبد الرزاق ، أخبرنا
معمر ، عن
ابن طاوس ، عن
عكرمة بن خالد قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب . وثنا
عبد الله بن محمد قال : ثنا
عبد الله بن محمد بن سوار ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16734عون بن سلام ، ثنا
عيسى بن مسلم الطهوي ، عن
ثابت بن أبي صفية ، عن
أبي الزغل قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب : احفظوا عني
[ ص: 76 ] خمسا ، فلو ركبتم الإبل في طلبهن لأنضيتموهن قبل أن تدركوهن ، لا يرجو عبد إلا ربه ، ولا يخاف إلا ذنبه ، ولا يستحي جاهل أن يسأل عما لا يعلم ، ولا يستحي عالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول : الله أعلم ،
والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ولا إيمان لمن لا صبر له .
حدثنا
أبو بكر الطلحي ، ثنا
محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16734عون بن سلام ، ثنا
أبو مريم ، عن
زبيد ، عن
مهاجر بن عمير قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب : إن
أخوف ما أخاف اتباع الهوى وطول الأمل ، فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق ، وأما طول الأمل فينسي الآخرة ، ألا وإن الدنيا قد ترحلت مدبرة ، ألا وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة ، ولكل واحدة منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإن
اليوم عمل ولا حساب ، وغدا حساب ولا عمل . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري وجماعة عن
زبيد مثله عن
علي مرسلا ، ولم يذكروا
مهاجر بن عمير .
قال
أبو نعيم : أفادني هذا الحديث
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني عن شيخي ، لم أكتبه إلا من هذا الوجه .
حدثنا
محمد بن جعفر ،
وعلي بن أحمد ، قالا : ثنا
إسحاق بن إبراهيم ، ثنا
محمد بن يزيد أبو هشام ، ثنا
المحاربي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16872مالك بن مغول ، عن رجل من جعفي ، عن
السدي ، عن
أبي أراكة قال : صلى
علي الغداة ، ثم لبث في مجلسه حتى ارتفعت الشمس قيد رمح كأن عليه كآبة ، ثم قال :
لقد رأيت أثرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أرى أحدا يشبههم ، والله إن كانوا ليصبحون شعثا غبرا صفرا ، بين أعينهم مثل ركب المعزى ، قد باتوا يتلون كتاب الله ، يراوحون بين أقدامهم وجباههم ، إذا ذكر الله مادوا كما تميد الشجرة في يوم ريح ، فانهملت أعينهم حتى تبل والله ثيابهم ، والله لكأن القوم باتوا غافلين .
حدثنا
عبد الله بن محمد ، ثنا
أبو يحيى الرازي ، ثنا
هناد ، ثنا
ابن فضيل ، عن
ليث ، عن
الحسن ، عن
علي قال :
طوبى لكل عبد نؤمة ، عرف الناس ولم يعرفه الناس ، عرفه الله برضوان ، أولئك مصابيح الهدى ، يكشف الله عنهم كل فتنة مظلمة ، سيدخلهم الله في رحمة منه ، ليس أولئك بالمذاييع
[ ص: 77 ] البذر ولا الجفاة المرائين .
حدثنا أبي ، ثنا
أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن الحكم ، ثنا
يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ثنا
شجاع بن الوليد ، عن
زياد بن خيثمة ، عن
أبي إسحاق ، عن
عاصم بن ضمرة ، عن
علي قال : ألا إن الفقيه كل
الفقيه الذي لا يقنط الناس من رحمة الله ، ولا يؤمنهم من عذاب الله ، ولا يرخص لهم في معاصي الله ، ولا يدع القرآن رغبة عنه إلى غيره ، ولا خير في عبادة لا علم فيها ، ولا خير في علم لا فهم فيه ، ولا خير في قراءة لا تدبر فيها .
حدثنا
محمد بن علي بن حش ، ثنا عمي
أحمد بن حش ، ثنا
المخزومي ، ثنا
محمد بن كثير ، عن
عمرو بن قيس ، عن
عمرو بن مرة ، عن
علي قال :
كونوا ينابيع العلم ، مصابيح الليل ، خلق الثياب ، جدد القلوب ، تعرفوا به في السماء ، وتذكروا به في الأرض .
حدثنا
أبو محمد بن حبان ، ثنا
عبد الله بن محمد بن زكريا ، ثنا
سلمة بن شبيب ، ثنا
سهل بن عاصم ، ثنا
عبدة ، ثنا
إبراهيم بن مجاشع ، عن
عمرو بن عبد الله ، عن أبي
محمد اليماني ، عن
بكر بن خليفة قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب : أيها الناس ، إنكم والله لو حننتم حنين الوله العجال ، ودعوتم دعاء الحمام ، وجأرتم جؤار متبتلي الرهبان ، ثم خرجتم إلى الله من الأموال والأولاد التماس القربة إليه في ارتفاع درجة عنده ، أو غفران سيئة أحصاها كتبته - لكان قليلا فيما أرجو لكم من جزيل ثوابه ، وأتخوف عليكم من أليم عقابه ، فبالله بالله بالله لو سالت عيونكم رهبة منه ورغبة إليه ، ثم عمرتم في الدنيا -
ما الدنيا باقية ، ولو لم تبقوا شيئا من جهدكم لأنعمه العظام عليكم بهدايته إياكم للإسلام ، ما كنتم تستحقون به - الدهر ما الدهر قائم بأعمالكم - جنته ، ولكن برحمته ترحمون ، وإلى جنته يصير منكم المقسطون ، جعلنا الله وإياكم من التائبين العابدين .