235 -
محمد بن علي الباقر
ومنهم الحاضر الذاكر ، الخاشع الصابر ،
أبو جعفر محمد بن علي الباقر ، كان من سلالة النبوة ، وممن جمع حسب الدين والأبوة ، تكلم في العوارض والخطرات ، وسفح الدموع والعبرات ، ونهى عن المراء والخصومات .
وقيل : إن التصوف التعزز بالحضرة ، والتمييز للخطرة .
حدثنا
عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا
إسماعيل بن عبد الله بن محمد ، ثنا
إسحاق بن موسى ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16361عبد السلام بن حرب ، عن
خلف بن حوشب ، عن
أبي جعفر محمد بن علي ، قال :
الإيمان ثابت في القلوب ، واليقين خطرات ، فيمر اليقين بالقلب فيصير كأنه زبر الحديد ، ويخرج منه فيصير كأنه خرقة بالية .
حدثنا أبي ، ثنا
إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا
أبو الربيع ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب ، أخبرني
إبراهيم بن نشيط ، عن
عمر مولى عفرة ، عن
محمد بن علي ، أنه قال : ما
دخل قلب امرئ شيء من الكبر إلا نقص من عقله مثل ما دخله من ذلك ؛ قل ذلك أو كثر .
[ ص: 181 ] حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13070محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان ، ثنا
محمد بن عمران الهمداني ، ثنا
عبد الرحمن بن منصور الحارثي ، ثنا
أحمد بن عيسى العلوي ، حدثني أبي ، عن أبيه . قال
أحمد بن عيسى : وحدثني
nindex.php?page=showalam&ids=12523ابن أبي فديك ، عن
عبد الله بن محمد بن عمر بن علي ، قال : كنت جالسا عند خالي
محمد بن علي وعنده
يحيى بن سعيد nindex.php?page=showalam&ids=15885وربيعة الرأي ، إذ جاءه الحاجب فقال : هؤلاء قوم من
أهل العراق ، فدخل
nindex.php?page=showalam&ids=11813أبو إسحاق السبيعي وجابر الجعفي وعبد الله بن عطاء والحكم بن عيينة ، فتحدثوا فأقبل
محمد على
جابر ، فقال : ما يروي فقهاء
أهل العراق في قوله عز وجل :
ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه . ما البرهان ؟ قال : رأى
يعقوب عليه السلام عاضا على إبهامه ، فقال : لا ، حدثني أبي ، عن جدي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه : أنه هم أن يحل التكة ، فقامت إلى صنم مكلل بالدر والياقوت في ناحية البيت فسترته بثوب أبيض بينها وبينه ، فقال : أي شيء تصنعين . فقالت : أستحي من إلهي أن يراني على هذه الصورة ، فقال
يوسف عليه السلام : تستحين من صنم لا يأكل ولا يشرب ، ولا أستحي أنا من إلهي الذي هو قائم على كل نفس بما كسبت ، ثم قال : والله لا تنالينها مني أبدا ، فهو البرهان الذي رأى .