حدثنا أبي ، ثنا
إسحاق بن إبراهيم ، ثنا
محمد بن سهل ، ثنا
إسماعيل بن عبد الكريم ، ثنا
عبد الصمد بن معقل بن منبه ، أنه سمع
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه يقول :
البلاء للمؤمن كالشكال للدابة .
حدثنا
أبو محمد بن حيان ، ثنا
محمد بن يحيى ، ثنا
بلال الأشعري ، ثنا
أبو هشام الصنعاني ، ثنا
عبد الصمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه قال :
من أصيب بشيء من البلاء فقد سلك به طريق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
حدثنا
أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا
عبد الرزاق ، أخبرنا
منذر ، قال : سمعت
وهبا يقول : قرأت في كتاب رجل من الحواريين :
إذا سلك بك طريق البلاء - أو قال :طريق أهل البلاء - فطب نفسا ، فقد سلك بك طريق الأنبياء والصالحين . وإذا سلك بك طريق الرخاء فقد أخذ بك طريق غير طريق الأنبياء والصالحين عليهم الصلاة والسلام .
حدثنا
أحمد بن جعفر ، ثنا
عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، ثنا
إبراهيم بن خالد ، ثنا
أمية بن شبيل ، عن
عثمان بن بزدويه ، قال : كنت مع
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير يوم
عرفة تحت نخيل
ابن عامر ، فقال
وهب لسعيد : يا
أبا عبد الله ، كم لك منذ خفت من
الحجاج ؟ قال : خرجت عن امرأتي وهي حامل
[ ص: 57 ] فجاءني الذي في بطنها وقد خرج وجهه ، فقال له
وهب : إن
من كان قبلكم كان إذا أصاب أحدهم بلاء عده رخاء ، وإذا أصابه رخاء عده بلاء .
حدثنا
أبو بكر بن مالك ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا
محمد بن الحسين بن أنس ، ثنا
منذر ، عن
وهب : أن
سائحا وردنا له - تبيعه - فمر بأسد وهو رابض على الطريق يلتمس الفريسة ، فجعل الردن يحذر السائح يقول : الأسد الأسد . وجعل السائح لا يلتفت إليه ، حتى مر بالأسد فقام الأسد فتنحى عن الطريق ، فلما جاوزه قال له الردن : ألم أكن أحذرك الأسد ؟ قال السائح : أوظننت أني أخاف شيئا دون الله ، لأن تختلف الأسنة في أحب إلي من أن يعلم أني أخاف شيئا دونه .
حدثنا
أبو بكر بن مالك ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا
محمد بن الحسن ، ثنا
منذر ، عن
وهب ،
أن سائحا وردنا له كان يأتيهما طعامهما في كل ثلاثة أيام مرة ، فإذا هما لم يأتهما طعام إلا لأحدهما ، فقال الكبير لردنه : لقد أحدث أحدنا حدثا منع به رزقه ، فتذكر ما صنعت ؟ قال الردن : ما صنعت شيئا . ثم تذكر الردن فقال : بلى ، قد جاء مسكين سائل إلى الباب فأجفت الباب في وجهه . فقال الكبير : من ثم أتينا ، فاستغفرا الله تعالى . فجاءهما رزقهما بعد كما كان يأتيهما .
حدثنا
أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني
الليث بن خالد البلخي ، قال ، ثنا
محمد بن ثابت العبدي ، ثنا
سيار أبو الحكم ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه يقول : قرأت في بعض الكتب :
ليس من عبادي من سحر أو سحر له ، أو تكهن أو تكهن له ، أو تطير أو تطير له . فمن كان كذلك فليدع غيري فإنما هو أنا وخلقي كلهم لي .
حدثنا
أحمد بن جعفر ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا
إبراهيم بن خالد ، ثنا
رباح ، عن
جعفر بن محمد ، عن
التيمي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه ، أنه قال :
دخول الجمل في سم الخياط أيسر من دخول الأغنياء الجنة .
[ ص: 58 ] حدثنا
أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني
سفيان بن وكيع ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر بن عياش ، عن
ابن وهب بن منبه ، عن أبيه قال : مكتوب في التوراة : إن
من الكبر أن يدعو الرجل أخاه فلا يجيبه ، ويقسم عليه بحياته فلا يبره ، ويأتيه بالطعام فيقول : ليس بالطيب ، ومن حمد الله على طعام فقد أدى شكره .
حدثنا
أبو بكر بن مالك ، ثنا
عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، قال : ثنا
عبد الرزاق ، قال : ثنا
بكار ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه يقول :
ترك المكافأة من التطفيف .
حدثنا
أبو بكر بن مالك ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا
حجاج ،
وأبو النضر ، قالا : ثنا
محمد بن طلحة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16933محمد بن جحادة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه قال :
من يتعبد يزدد قوة ، ومن يكسل يزدد فترة .
حدثنا
أبو بكر بن مالك ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا
إسماعيل بن عبد الكريم ، حدثني
عبد الصمد ، أنه سمع
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه يقول :
تصدق صدقة من يرى أن ما قدم بين يديه ماله ، وأن ما خلف مال غيره . قال : وسمعت
وهبا وخطب الناس على المنبر فقال : احفظوا مني ثلاثا :
إياكم وهوى متبعا ، وقرين سوء ، وإعجاب المرء بنفسه .
حدثنا
أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : ثنا
يونس بن عبد الصمد بن معقل ، قال : ثنا
إبراهيم بن الحجاج ، قال : سمعت
وهبا يقول :
ليس من بني آدم أحد أحب إلى شيطانه من النؤوم الأكول .
حدثنا
أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : ثنا
غوث بن جابر ، قال : ثنا
عمران بن عبد الرحمن أبو الهذيل ، أنه سمع
وهبا يقول :
إن الله يحفظ بالعبد الصالح القبيل من الناس .
حدثنا
أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : ثنا
إبراهيم بن عقيل بن معقل ، قال : ثنا
عمران أبو الهذيل - من الأبناء - عن
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه ، قال : ليس من الآدميين أحد إلا ومعه شيطان موكل
[ ص: 59 ] به ، أما الكافر فيأكل معه من طعامه ويشرب من شرابه وينام معه على فراشه ، وأما المؤمن فهو مجانب له ينتظر متى يصيب منه غفلة أو غرة فيثب عليه .
وأحب الآدميين إلى الشيطان الأكول النؤوم .
حدثنا
أحمد بن جعفر ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : ثنا
إبراهيم بن عقيل بن معقل ، قال : حدثني أبي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه ، قال :
إن الله تعالى أعطى موسى عليه السلام نورا ، فقال له
هارون : هبه لي يا أخي ، فوهبه له ، ثم أعطاه
هارون ابنيه . فكان في
بيت المقدس آنية تعظمها الأنبياء والملوك من بعدهم ، فكانا يسقيان في تلك الآنية الخمر ، فنزلت نار من السماء فاختطفت ابني هارون فصعدت بهما ، ففزع
هارون لذلك فقام متشعثا متوجها بوجهه إلى السماء بالدعاء والتضرع ، فأوحى الله تعالى إلى
هارون : هكذا أفعل بمن عصاني من أهل طاعتي ، فكيف أفعل بمن عصاني من أهل معصيتي .
حدثنا
أحمد بن جعفر ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : ثنا
أحمد بن محمد بن أيوب ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر بن عياش ، عن
إدريس بن وهب بن منبه ، قال : حدثني أبي ، قال :
كان لسليمان بن داود عليه السلام ألف بيت أعلاه قوارير وأسفله حديد ، فركب الريح يوما فمر بحراث يحرث ، فنظر إليه الحراث فقال : لقد أوتي آل
داود ملكا عظيما . فحملت الريح كلامه فألقته في أذن
سليمان عليه السلام ، قال : فنزل حتى أتى الحراث وقال : إني سمعت قولك وإنما مشيت إليك لئلا تمنى ما لا تقدر عليه ، لتسبيحة واحدة يقبلها الله تعالى منك خير مما أوتي آل
داود . فقال الحراث : أذهب الله همك كما أذهبت همي .
حدثنا
عمر بن أحمد بن شاهين ، قال : ثنا
أحمد بن محمد بن زياد ، قال : ثنا
محمد بن غالب ، قال : ثنا
أبو المعتمر ابن أخي
nindex.php?page=showalam&ids=15540بشر بن منصور ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه ، قال : قرأت في بعض الكتب التي أنزلت من السماء :
إن الله تعالى قال لإبراهيم عليه السلام : أتدري لم اتخذتك خليلا ؟ قال : لا يا رب ، قال : لذل مقامك بين يدي في الصلاة .
[ ص: 60 ] حدثنا
عبد الله بن أحمد ، قال : ثنا
أبو الطيب الشعراني ، قال : ثنا
الحسن بن الحكم ، قال : ثنا
يزيد بن أبي حكيم ، قال : ثنا
الحكم بن أبان ، قال : نزل بي ضيف من أهل
صنعاء فقال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه يقول :
إن لله تعالى في السماء السابعة دارا يقال لها : البيضاء ، تجتمع فيها أرواح المؤمنين ، فإذا مات الميت من أهل الدنيا تلقته الأرواح فيسائلونه عن أخبار الدنيا كما يسأل الغائب أهله إذا قدم عليهم .
حدثنا
حبيب بن الحسن ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12038أبو شعيب الحراني ، قال : ثنا جدي
nindex.php?page=showalam&ids=12214أحمد بن أبي شعيب ، قال : ثنا
القشيري ، عن
محمد بن زياد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه ، قال :
من جعل شهوته تحت قدمه فزع الشيطان من ظله ، ومن غلب حلمه هواه فذاك العالم الغلاب .
حدثنا
أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : ثنا
غوث بن جابر ، قال : سمعت
أبا الهذيل ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه يقول : قال الله
لموسى عليه السلام ، بعزتي يا ابن
عمران ،
لو أن هذه النفس التي وكزت فقتلت اعترفت لي ساعة من ليل أو نهار بأني لها خالق أو رازق لأذقتك فيها طعم العذاب ، ولكني عفوت عنك أمرها أنها لم تعترف لي ساعة من ليل أو نهار أني لها خالق أو رازق .
حدثنا
إسحاق بن إبراهيم ، قال : ثنا
إسماعيل بن يزيد القطان ، قال : ثنا
إبراهيم بن الأشعث ، قال : قال
فضيل بن عياض : قال
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه : أوحى الله تعالى إلى بعض أنبيائه :
بعيني ما يتحمل المتحملون من أجلي ، وما يكابد المكابدون في طلب مرضاتي ، فكيف بهم إذا صاروا إلى داري ، وتبحبحوا في رياض رحمتي ، هنالك فليبشر المصفون لله أعماله بالنظر العجيب من الحبيب القريب ، أتراني أنسى لهم عملا ؟ فكيف وأنا ذو الفضل العظيم ، أجود على المولين عني ، فكيف بالمقبلين علي ؟! وما غضبت على شيء كغضبي على من أخطأ خطيئة فاستعظمها في جنب عفوي ، لو تعجلت بالعقوبة أحدا
[ ص: 61 ] وكانت العجلة من شأني لعجلت القانطين من رحمتي ، ولو رآني خيار المؤمنين كيف أستوهبهم ممن اعتدوا عليه ، ثم أحكم لمن وهبهم بالخلد المقيم ؛ ما اتهموا فضلي وكرمي . فكيف وأنا الديان الذي لا تحل معصيتي ، وأنا الديان الذي أطاع برحمتي ، ولا حاجة لي بهوان من خاف مقامي ، ولو رآني عبادي يوم القيامة كيف أرفع قصورا تحار فيها الأبصار فيسألوني لمن ذا ؟ فأقول : لمن رهب مني ولم يجمع على نفسه معصيتي والقنوط من رحمتي ، وإني مكافئ على المدح فامدحوني .