المسألة الثانية : (
متاعا ) تأكيد لمتعوهن، يعني : متعوهن تمتيعا بالمعروف و (
حقا ) صفة لمتاعا ، أي :
[ ص: 120 ] متاعا واجبا عليهم، أو حق ذلك حقا على المحسنين، وقيل : نصب على الحال من (
قدره ) لأنه معرفة، والعامل فيه الظرف، وقيل : نصب على القطع.
وأما قوله : (
على المحسنين ) ففي سبب تخصيصه بالذكر وجوه :
أحدها : أن المحسن هو الذي ينتفع بهذا البيان ؛ كقوله : (
إنما أنت منذر من يخشاها ) [النازعات : 45] والثاني : قال
أبو مسلم : المعنى أن من أراد أن يكون من المحسنين فهذا شأنه وطريقه،
والمحسن هو المؤمن، فيكون المعنى أن العمل بما ذكرت هو طريق المؤمنين .
الثالث : (
حقا على المحسنين ) إلى أنفسهم في المسارعة إلى طاعة الله تعالى.