صفحة جزء
أما قوله تعالى : ( إلا أن يعفون ) ففيه مسألتان :

المسألة الأولى : إنما لم تسقط النون من ( يعفون ) وإن دخلت عليه " أن " الناصبة للأفعال لأن ( يعفون ) فعل النساء، فاستوى فيه الرفع والنصب والجزم، والنون في ( يعفون ) إذا كان الفعل مسندا إلى النساء ضمير جمع المؤنث، وإذا كان الفعل مسندا إلى الرجال فالنون علامة الرفع ، فلذلك لم تسقط النون التي هي ضمير جمع المؤنث، كما لم تسقط الواو التي هي ضمير جمع المذكر، والساقط في ( يعفون ) إذا كان للرجال الواو التي هي لام الفعل في ( يعفون ) لا الواو التي هي ضمير الجمع، والله أعلم.

المسألة الثانية : المعنى : إلا أن يعفون المطلقات عن أزواجهن فلا يطالبنهم بنصف المهر، وتقول المرأة : ما رآني ولا خدمته، ولا استمتع بي. فكيف آخذ منه شيئا.

التالي السابق


الخدمات العلمية