صفحة جزء
المسألة الثانية : في حكمة هذا الابتلاء وجهان :

الأول : قال القاضي : كان مشهورا من بني إسرائيل أنهم يخالفون الأنبياء والملوك مع ظهور الآيات الباهرة فأراد الله تعالى إظهار علامة قبل لقاء العدو يتميز بها من يصبر على الحرب ممن لا يصبر ؛ لأن الرجوع قبل لقاء العدو لا يؤثر كتأثيره حال لقاء العدو ، فلما كان هذا هو الصلاح قبل مقاتلة العدو لا جرم قال : فإن الله مبتليكم بنهر .

الثاني : أنه تعالى ابتلاهم ليتعودوا الصبر على الشدائد .

التالي السابق


الخدمات العلمية