ثم قال : (
أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار ) والمعنى أن المطلوب أمران :
الأول : الأمن من العقاب وإليه الإشارة بقوله : (
مغفرة من ربهم ) .
والثاني : إيصال الثواب إليه وهو المراد بقوله : (
وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ) ثم بين تعالى
أن الذي يحصل لهم من ذلك وهو الغفران والجنات يكون أجرا لعملهم وجزاء عليه بقوله : (
ونعم أجر العاملين ) قال القاضي : وهذا يبطل قول من قال إن الثواب تفضل من الله وليس بجزاء على عملهم .